الجزائر

التصفيات التأهيلية لأولمبياد لندن 2012 ‏فـوز صـغير لكنه مهم جدا




قال مدرب مولودية وهران محمد حنكوش، أن فريقه لم يكن أمامه من وسيلة أخرى لتسجيل نتيجة إيجابية ضد نصر حسين داي، سوى اختيار طريقة الدفاع التي مكنته في النهاية من اقتسام نقاط المباراة مع خصمه.
وبدا حنكوش منطقيا جدا في تحليله لهذه المواجهة التي سارت في اتجاه واحد، حيث كانت التعليمات التي قدمها لعناصره واضحة من خلال لجوء زملاء بن عطية إلى تضييق الخناق على الخصم انطلاقا من وسط الميدان وتعزيز الدفاع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين عند فقدان الكرة.
وقد ظهرت تشكيلة الحمراوة ضعيفة من كل النواحي إلى درجة أن الكثير من الذين كانوا يتابعون المباراة من مدرجات ملعب 20 أوت، توقعوا بسرعة انهيار الفريق الوهراني أمام ضغط النصرية، لكن ذلك لم يحدث، ليس بسبب صلابة الخط الخلفي للمولودية، وإنما لتسرع لاعبي نصر حسين داي داخل منطقة الخطر، وقال حنكوش في هذا الشأن : '' لقد فرضنا على نصر حسين داي اللعب في مساحة ضيقة حيث أصبحت مهمتنا سهلة لمراقبة تحركات لاعبيه في الهجوم، ولذلك أقول أننا انتصرنا تكتيكيا على منافسنا الذي تسرع كثيرا أمام مدافعينا''.
وتمنى حنكوش أن يكون لهذا التعادل انعكاسات إيجابية على معنويات لاعبيه بعد كل الذي حدث لهم بوهران أمام وفاق سطيف، الذي انتصر عليهم بنتيجة ثقيلة أمام جمهورهم، حيث سيسعى فريق الحمري إلى الخروج بسرعة من منطقة الخطر التي يتواجد فيها وطمأنة مشجعيه، الذين سئموا مما يحدث لفريقهم من مساوئ منذ انطلاق البطولة.
وقد اقتربنا في نهاية اللقاء من مرافقي الفريق الوهراني، الذين أكدوا لنا أن إدارة النادي تضع ثقة تامة في المدرب محمد حنكوش وتبحث عن إيجاد الاستقرار في العارضة الفنية، وأنها ليست مستعدة لإعادة تجربة شريف الوزاني، حيث تعتبر أن حنكوش ملم جيدا بمستوى اللاعبين وله القدرة على رفع التحدي.
وتستقبل مولودية وهران في الجولة القادمة من المنافسة فريق شبيبة بجاية، حيث سيحاول أشبال المدرب حنكوش رد الاعتبار لفريقهم من خلال تحقيق الانتصار على تشكيلة ''يما قورايا".     

أخلط فريق مولودية العلمة كل حسابات مدرب شباب قسنطينة رشيد بوعراطة، بعدما استطاع قهر الشباب في عقر داره وأمام أنصاره وإلحاق أول هزيمة بزملاء فرحات أيوب بملعب الشهيد حملاوي مند انطلاق البطولة الوطنية، حيث عبث هجوم البابية بدفاع الشباب وكادت النتيجة أن تكون ثقيلة لولا استهزاء زملاء محفوظي وتألق حارس الشباب ضيف عمارة الذي أنقد مرماه من ثلاثة إلى أربعة أهداف محققة فيما ناب القائم الأيمن عنه في رد كرة طيايبة ورفض الحكم حيمودي هدف بلخضر بحجة التسلل.
وقد ظهر الشباب بوجه شاحب خلال هذه المقابلة رغم تقدمه قي النتيجة عن طريق توزيعة من العائد زبير زميت في الدقيقة العشرين وجدت رأسية المدافع حبايش الذي خادع حارسه برفان، ولم يؤثر هذا الهدف على معنويات أشبال المدرب طالب اللذين استطاعوا العودة في النتيجة بعد عشر دقائق عن طريق رأسية طيايبة ومضاعفة النتيجة بعد عشر دقائق أخرى عن طريق قذفة قوية من بوعيشة، وفشل مدرب الشباب رشيد بوعراطة في إيجاد الحلول المناسبة أمام تنظيم محكم للفريق المنافس الذي ألحق هزيمة مرة لم يتجرعها أنصار الشباب الذين تنقلوا بالآلاف لمساندة فريقهم، وقد زادهم غيضا الحكم حيمودي الذي رفض هدف التعادل للشباب في الدقائق الأخيرة، معتبرا أن الكرة لمست يد المهاجم البديل كفي قبل دخولها الشباك.
أسبوع أسود على الشباب
كانت النتيجة النهائية لمقابلة مولودية العلمة أمام مستضيفه شباب قسنطينة بمثابة الانتكاسة التي لم يكن ينتظرها أنصار الشباب، حيث شكلت هذه النتيجة ضربة موجعة لأشبال بوعراطة الذين خرجوا جد متأثرين معنويا من الهزيمة، خاصة وأنهم راهنوا كثيرا على تحقيق نتيجة إيجابية تمحوا انتكاسة الأسبوع الفارط بدءا بلقاء وداد تلمسان ونتيجة التعادل الإيجابي داخل الديار، ثم العودة بهزيمة من تيزي وزو وقد تلتها نتيجة أخرى سلبية داخل الديار أمام العلمة مما جعل الأنصار يصفون هذا الأسبوع بالأسود على فريق شباب قسنطينة.
الإدارة تغيب ولا أثر للرئيس بعد المقابلة

اعترف مدرب شباب قسنطينة بضعف أداء أشباله خلال المواجهة التي جمعتهم بفريق مولودية العلمة والتي انتهت بفوز الفريق الضيف بنتيجة هدفين لهدف، حيث أكد مدرب الشباب وبكل شجاعة أن فريقه يستحق الهزيمة بالنظر إلى الوجه الشاحب الذي ظهر به خلال أطوار اللقاء، خاصة في الشوط الثاني والمردود غير المقنع، حيث ظهر الفريق مشتت الذهن وبعيدا عن الأداء واللعب بحرارة اللذين ميزا أداء التشكيلة خلال المباريات الفارطة.
وأرجع مدرب الشباب هذا المردود الشاحب لزملاء فرحات أيوب، لعدم الاستقرار على مستوى التشكيلة الأساسية التي تأثرت بسبب كثرة الإصابات، حيث حرم الفريق من عدد كبير من اللاعبين الأساسيين ودعائم الفريق، مضيفا أن النتائج الإيجابية كانت حاضرة عندما كان الاستقرار موجودا على مستوى القائمة الأساسية.
كما عبر مدرب الشباب عن أمله في العودة لتحقيق نتائج إيجابية في باقي مشوار البطولة بدءا من لقاء سعيدة، بالعمل وبذل المزيد من الجهد ومحاولة استرجاع اللاعبين المصابين في أقرب وقت ممكن

أكد مدرب مولودية العلمة طالب أن تجربته القصيرة مع الفريق سمحت له بتكوين فكرة لا بأس بها عن المجموعة، حيث تمكن من إيجاد القالب الذي مكن الفريق من تحقيق النتائج الإيجابية، مضيفا خلال الدردشة القصيرة التي أجريناها معه عقب نهاية اللقاء الذي جمعه بفريق شباب قسنطينة والذي عاد فيه الفوز لفريقه، أنه سيسعى لتقيم مردود كل لاعب على حدة في مرحلة الراحة الشتوية للوقوف على النقائص واحتياجات الفريق خلال مرحلة العودة قبل الحديث عن الأهداف المسطرة.
المساء: كلمة عن اللقاء
مجيد طالب: حاولنا الدخول في المقابلة بحذر، وكنا نخشى ضغط المنافس، المدعوم بعشرات الآلاف من الأنصار، ومباغتته لنا في الدقائق الأولى من اللقاء وهو الأمر الذي حصل في الدقيقة العشرين بغد خطأ دفاعي من طرف حبايش الذي غالط حارسه برأسية بعد توزيعة لاعب شباب قسنطينة، وأظن أن لاعبينا رفعوا التحدي واستطاعوا العودة في النتيجة بتسجيل هدف التعادل وبعده هدف الفوز، وكان الشوط الثاني أسهل، حيث حاولنا المحافظة على النتيجة وإقلاق المنافس من خلال الهجمات المعاكسة.
- كيف وجدتم الخصم؟
* بطبيعتي لا أحبذ الكلام عن الفريق المنافس بعد نهاية اللقاء، تابعت لقاء واحدا لفريق شباب قسنطينة أمام شبيبة بجاية ودونت ملاحظاتي وما يهمني أكثر هو الفريق الذي أدرب والذي أنا مسؤول عنه.
- حققتم نتيجة إيجابية خارج الديار ستسمح لكم بلعب المباراة المقبلة داخل الديار بكل أريحية، أليس كذلك؟
* لا أظن ذاك؛ فنحن نتعامل مع كل المقابلات بنفس الأهمية، فلا فرق بين مقابلة نلعبها داخل الديار وأخرى نلعبها خارج قواعدنا ولا فرق عندنا بين فريق يعتلي الترتيب وآخر في المؤخرة، ففريق نصر حسين داي الذي يحتل ذيل الترتيب خلق لنا صعوبات لم نواجهها حتى من فرق المقدمة.
- من خلال النتائج المحققة تبين أن لديكم فريق قوي يستطيع المنافسة على المراتب الأولى في البطولة، فهل أنتم على استعداد لخوض غمار هذه التجربة؟ 
فـوز صـغير لكنه مهم جدا
 

حقق المنتخب الأولمبي الجزائري الأهم، بفوزه ولو بصعوبة بهدف مقابل صفر يوم السبت الماضي على نظيره السينغالي، في أول مباراة له ضمن التصفيات النهائية المؤهلة إلى أولمبياد لندن والمقامة بالمغرب، ولولا سوء التركيز الذي ساد عناصر النخبة الوطنية لكانت النتيجة أثقل بكثير، بحكم الفرص الكثيرة السانحة للتسجيل التي ضيعها اللاعبون في العديد من المناسبات، لا سيما عن طريق شلالي الذي ضيع لوحده أكثر من ثلاثة أهداف محققة.
وبفضل النقاط الثلاث التي احرزها المنتخب الوطني الأولمبي عقب هذه المباراة، يكون اشبال أيت جودي، قد دخلوا الدورة بدون عقدة، خاصة وأن التأثيرات البسيكولوجية لهذا الفوز، قد تحفزهم على خوض المباراة الثانية المقررة غدا الثلاثاء أمام منتخب البلد المضيف بدون عقدة، لا سيما وان المنتخب المغربي لم يظهر الكثير في لقاء الافتتاح، حيث فاز بصعوبة كبيرة امام نظيره النيجيري، بنتيجة هدف مقابل صفر، سجل بضرية جزاء في الدقائق الأخيرة من اللقاء. كما انه بفضل هذا الفوز، يكون ''الخضر''، قد أعطوا الانطباع على أن التأشيرة المؤهلة للأولمبياد ستكون من بين اهدافهم الأساسية، لكن ذلك يتطلب منهم التحلي بالانضباط لعبا وسلوكا فوق الميدان مع التركيز اكثر، لأن ما وقفنا عليه في مباراة اول امس، فيه ما يوحي بأن لاعبينا افتقدوا لحاسية التهديف عند مقربة المرمى وان بعضهم كانوا اكثر انانية، باعتمادهم اللعب الفردي، فضاع الجهد وأهدرت الفرص وسادت الفوضى في بعض مراحل المباراة...
لكن ورغم النقائص التي أفرزتها هذه المباراة والتي تتطلب المعالجة قبل مباراة المغرب، فإن المدرب عز الدين أيت جودي بدا متفائلا، حيث صرح بأن الفوز بالمباراة الأولى مهم جدا بالنسبة لكل المجموعة، لأنه سيسمح للاعبين باللعب بمعنويات مرتفعة لتحقيق الأهداف المسطرة. واعترف أيت جودي بأن هناك عدة نقائص ظهرت من خلال اللقاء، خاصة في الدفاع، ولحسن الحظ أن منتخب السينغال لم يكن بالفريق القوي في هذه المقابلة، حيث لم يعرف كيف يستغل الفرص التي أتيحت له. من جهة أخرى، كان نقص التركيز السمة الغالبة للاعبي المنتخب الوطني، خاصة بالنسبة للمهاجمين الذين ضيعوا أهدافا كانت محققة بعد الفرص التي أتيحت للاعب أبردين الأسكتلندي محمد شلالي، الذي ضيع ما يقارب 5 أهداف كاملة، في الدقائق (50 ,33 ,19 ,17 و59)، فقد كان قائد المنتخب الأولمبي أنانيا في بعض الأحيان، حيث لم يلعب الكرة مع زملائه الذين كانوا في وضعية حسنة للتسجيل، كما كانت أخطر فرصة للمنتخب الوطني في الدقيقة 62 عن طريق داود الذي انفرد بالحارس إلا أنه فشل في التسجيل. وقد انتظر الجميع إلى غاية الدقيقة 77 ليتحرر الفريق الجزائري، بعد إمضاء لاعب اتحاد العاصمة بن علجية الهدف الوحيد في اللقاء، عقب التغيير التي أحدثه المدرب أيت جودي في الدقيقة ,63 بعد تعويضه للاعب حمرون، الذي لم يكن في يومه في هذه المقابلة رغم اعتماد المدرب عليه، غير أن بن علجية لم يمكث طويلا فوق المستطيل الأخضر بعد أن تلقى البطاقة الصفراء الثانية المجانية ليطرد من قبل الحكم في الوقت بدل الضائع من المباراة، بعد أن منحه إنذارا أول بسبب نزعه القميص إثر تسجيله الهدف وإنذارا ثانيا بسبب احتكاكه مع لاعب سينغالي.
وقبل اللقاء المرتقب ضد المنتخب المغربي والذي لن يكون سهلا للخضر، لأن المغاربة سيكونون مدعمين بأنصارهم، على المدرب أيت جودي أن يقوم بتصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه في اللقاء الماضي ضد السينغال، إن أراد التأهل إلى الدور المقبل في المرتبة الأولى، وعلى اللاعبين أن يطبقوا كل تعليمات الطاقم الفني فوق الميدان، فإذا كان الفوز على منتخب السينغال بصعوبة، فإنه سيكون أصعب بكثير أمام المغاربة، الذين يريدون إنهاء هذا الدور الأول متربعين على عرش المجموعة (أ)، فالمتأهلون إلى لندن سيكونون أصحاب المراتب الأولى والثانية والثالثة بنهاية هذه المنافسة في 10 ديسمبر المقبل، أما صاحب المرتبة الرابعة فسيلعب مباراة السد مع أحد ممثلي القارة الآسيوية، لتحديد هوية الفريق الذي سيذهب إلى الأولمبياد.
تصريحات
عز الدين أيت جودي (مدرب المنتخب الأولمبي الجزائري):
"أنا راض تماما بمردود اللاعبين رغم تضييعهم عدة فرص سانحة للتسجيل. التغييرات التي قمت بها في الشوط الثاني كانت موفقة. الحمد لله على هذا الفوز. أظن أننا حققنا أحسن سيناريو ممكن. بخصوص اللاعب بن علجية، طرده كان مجانيا، عندما نزع القميص بعد تسجيله للهدف ثم دخل في احتكاك مع لاعب سينغالي، إنها تصرفات غير مسؤولة".
مهدي بن علجية (مسجل هدف المنتخب الجزائري):
"الحمد لله على هذا الفوز. المباراة كانت صعبة، أردنا تقديم أفضل ما لدينا للحصول على نقاطها. أهدي الفوز للشعب الجزائري وأتمنى أن نواصل بنفس النسق في بقية المشوار".



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)