التشكيلات السياسية التي خسرت التشريعيات تتمادى في تسويق الأوهام

دعا، أمس، عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الذين لم ينتصروا في الإنتخابات التشريعية الفارطة إلى تحكيم العقل وتسبيق مصلحة الجزائر، معتبرا أن الاحزاب التي خسرت المنافسة السياسية الأخيرة استعجلت ولوج المعركة التشريعية ولم تأخذ الوقت الكافي في بناء وتجذير أحزابها بل يرى أنها باعت الأوهام للناخبين.
قال بلخادم بثقة كبيرة خلال افتتاحه أشغال اليوم الثاني من دورة اللجنة المركزية أن الشعب الجزائري اختار حزبه في آخر سباق سياسي ولا يعنيهم ما قيل عن الحزب، وذهب في لهجته الدفاعية إلى ابعد من ذلك عندما أكد أن من فشل في انتخابات ال10 ماي الفارط يجب ان يعود إلى نفسه لمراجعة اسباب فشله، وليس توجيه تهم للآخرين، واغتنم الفرصة لدعوة مناضليه التوقف عند ما أسماه بمزاعم المشككين والذين كما أوضح نادوا بدفن الأفالان بدون صلاة جنازة.
وأشار إلى أن الاحزاب التي أخفقت لم تأخذ الوقت الكافي لدراسة خيارات وتوجهات الشعب الجزائري ولم تختار الممارسة الديمقراطية التي تقتضي أن يعملوا بكل أدوات الرقابة لأنهم شاركوا بممثليهم، في لجان المراقبة أضاف بلخادم يقول في سياق متصل وعندما قال الشعب الجزائري كلمته وسفه أحلامهم على حد تقديره صاروا يشككون في النتائج.
وطالبهم بلخادم بالإحتكام للعقل والقبول بالنتائج.
ولم يفوت بلخادم الفرصة حيث اتهم منافسيه من الأحزاب السياسية بالمزايدة في الحملة الإنتخابية، حيث لم يخف أن بعضهم تنافسوا في بيع الأوهام أي قطع وعود ليست واقعية، وخلص إلى القول في هذا المقام أن الشعب الجزائري فضل خطاب الإعتدال والوضوح واختار برنامج الصدق والواقعية.
وتحدث أمين عام حزب الأفالان عن حاجتهم إلى معارضة قوية في الجزائر ببرامجها وطروحاتها خاصة داخل الجهاز التنفيذي لأن ذلك حسبه يحفزهم على المزيد من النجاعة في الأداء وتقويم السلبيات وتصحيحها.