الجزائر

التخزين بعد الشكوى000



لا يكون الاستعداد لشهر رمضان إلاّ بتخزين المواد الغذائية فقبل أسابيع تبدأ العائلات تُسابق الزمن لاقتناء ما تحتاجه و ما لا تحتاجه ،كميات كبيرة من الخضر و اللحوم و التمور تُجمد و أسواق تشهد حركة غير عادية فيزيد الطلب و يتناقص العرض و ترتفع الأسعار ،المواطن يلهث وراء المعروضات و المحلات التجارية تُبدع و تتفنن في جلبه إليها ،طوابير طويلة من الزبائن أمام شبابيك الدفع ، مبالغ كبيرة تُنفق على مشتريات كان المواطن بالأمس يشتكي من غلائها لكن رمضان على الأبواب و لا بد من البدء في التخزين .المستهلك و التاجر في سباق و أصحاب نظرية التخزين يعتقدون بأن الأسعار مهما غلت اليوم لن تكون أكثر مما ستعرفه في شهر رمضان الذي يكبر فيه جشع التجار و تزيد رغبتهم في تحطيم القدرة الشرائية ،و تحاول عبثا جمعيات حماية المستهلك و مصالح الرقابة لعب دور المُرشد و الواعظ ليكف الناس عن التبذير و الإسراف لكن الاعتقاد السائد هو أن الأسعار لن تنخفض في رمضان و أن الرقابة ستغفل كعادتها عن التجار و تُرفع الرحمة من الأسواق و يفقد المواطن ثقته في هذا و ذاك .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)