الجزائر

التحكم في "برامج الدواجن" يضمن استقرار أسعار اللحوم البيضاء



حلول علمية لتطوير الشعبة وتجاوز التبعية ل"الذرة" و"السوجا"إدماج المواد المحلية في الأعلاف.. ضروري
دعا الخبير الفلاحي، لعلى بوخالفة، إلى وضع استراتيجية محكمة لإعادة تنظيم شعبة الدّواجن، والتوجه إلى رقمنتها لمعرفة احتياجات السوق، مع ضرورة التحكم في برامج الدواجن، لوضع حد نهائي للأزمات المتكررة التي تضرب القطاع.
في هذا الصدد، أكد المختص في شعبة الدواجن لعلى بوخالفة ل "الشعب"، أمس، على ضرورة معالجة الأزمات التي تعصف بالشعبة من خلال وضع استراتيجية من شأنها الحفاظ على استقرار الأسعار، داعيا إلى إعادة النظر في صيغة دعم "الذرة والسوجا" اللتين تخضعان لتأثير الأسواق العالمية، موضحا أن بلادنا تحتاج إلى 5 ملايين طن من الذرة الصفراء و1,5 مليون سوجا لتلبية احتياجات السوق.
واقترح الخبير حلولا لمعالجة الإشكال من جذوره، حيث شدد على ضرورة التوجه إلى دعم هاتين المادتين من خلال المساهمة ب4 آلاف دينار دعم في مادة الذرة التي تحتاج إلى 5 ملايين طن وتساهم ب5 آلاف دينار للقنطار في السوجا، أي التوجه لحل المشكل من أساسه، على اعتبار أن إشكالية شعبة الدواجن تتمثل في الأعلاف.
وأضاف: "حلّ مشكلة الأعلاف من شأنها القضاء على الفوضى التي تعيشها الشعبة وتؤدي في كل مرة إلى ارتفاع الأسعار بشكل يضر بالقدرة الشرائية للمواطن، موضحا أن العملية ستسمح بخفض أثمانها بنسبة 50٪".
نفس الأمر بالنسبة لصفيحة البيض التي تتراجع من 600 دينار إلى 300 دينار وهو معقول. أما اللحوم البيضاء فيمكن أن تتراجع من 570 دينار إلى 350 دينار للكلغ، وهذا مناسب للجميع من مربين وتجار ومستهلكين.
وأشار المختص في شعبة الدواجن، إلى جهود الدولة في النهوض بالشعبة من خلال تخصيص مبالغ كبيرة، إلا أن النتائج لم تحقق الأهداف المرتجاة، في حين دعم المادتين يكلف أقل ويحل إشكالية الدجاج نهائيا، مؤكدا رغبة الخبراء المساهمة في تقديم دراسات دقيقة حول الموضوع تسمح بالوصول إلى تحطيم الأسعار وبلوغ 270 دينار للكلغ دجاج، و300 دينار لصفيحة البيض.
ورافع الخبير الفلاحي لصالح القيام بتشخيص ميداني للشعبة، خاصة فيما يتعلق بعدد الدواجن الذي يعد قليلا مقارنة مع متطلبات السوق، داعيا إلى تسيير البرامج حسب الحاجة، خاصة وأن معدل الاستهلاك السنوي من اللحوم البيضاء يناهز 600 ألف طن، الأمر الذي يستدعي إيجاد حلول لما تعيشه السوق الوطنية في كل مرة.
واقترح المتحدث حلولا في تركيبة إنتاج الأعلاف وفق المواد المتاحة وطنيا، أي التفكير فيما إذا يجب الاستمرار في استعمال "التشكيلة الأمريكية" المبنية على إدماج الذرة الصفراء والسوجا في صناعة الأعلاف، أو التفكير في إدماج مواد أخرى. موضحا أن تغيير الطريقة المعتمدة في العديد من الدول الأوروبية التي لا تعتمد على نفس تركيبة الأعلاف.
وشدد الخبير على ضرورة تغيير فكرة اعتماد الذرة والسوجا في صناعة الاعلاف، مؤكدا أن الاعتقاد خاطئ، على اعتبار أن صناعتها مبنية على الاحتياجات البيولوجية للدجاج (2800 كلغ حريرة)، موضحا إمكانية إيجادها في مختلف المواد.. نواة الزيتون، التمور الجافة، الزيتون، الخروب والخرطال، فالأهم في التغذية ضمان "النسبة الحريرية" في الاحتياجات الغذائية للدجاج.
وقال المتحدث، إن البقاء في اعتماد مادتي الذرة والسوجا في غذاء الدواجن، يستلزم توفير مليون ونصف مليون طن سوجا، أي يجب استيراد هذه الكمية لتلبية احتياجات السوق الوطنية، مؤكدا أن دعم مادة الأعلاف الحل الأنسب للاضطرابات المستمرة التي يشهدها القطاع.
وخلص بوخالفة في الختام، إلى ضرورة إيجاد حل لتركيبة غذائية تعتمد بالدرجة الأولى على إدماج المواد المحلية بهدف تقليص التبعية في مادة الذرة والسوجا التي تتأثر بالانعكاسات العالمية، ولأجل توفير العملة الصعبة، إلى جانب تطوير الشعبة من خلال إنشاء وحدات التحويل الصناعي الغذائي، وإنشاء وحدات التخزين السلبي والمذابح العصرية، المتابعة والمراقبة الميدانية المستمرة من خلال استعمال التقنيات الحديثة في التربية بغرض تطوير الشعبة والحفاظ على استقرار الأسعار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)