الجزائر

التحقيق مع الشركة الاسبانية "فارتيال" بسبب تجاوزات في الجزائر سلطة ضبط المحروقات تدقّق في وحدتي إنتاج الأسمدة بأرزيو وعنابة



الشركة أنتجت 245 ألف طن من الأسمدة خلال 2012 مقابل نسبة استهلاك قياسية للطاقةراسلت سلطة ضبط المحروقات الشركة الاسبانية ”فارتيال” في الجزائر عبر فرعي الأسمدة بعنابة وأرزيو لتخفيض نسبة استهلاك الطاقة ب30 بالمائة وذلك عقب تدقيقات باشرتها هذه الأخيرة منذ أشهر ثبت عبرها تجاوزات بالجملة للشركة الاسبانية في مقدمتها عدم الوفاء بالتزاماتها المتعاقد عليها مع السلطات الجزائرية وغياب مخطط لصيانة التجهيزات إضافة إلى الاستغلال المفرط للطاقة.
وحسب مصادر ذات صلة بالملف فإن شركة ”فارتيال” حققت أعلى نتائج خلال سنة 2012 من خلال إحراز إنتاج يعادل 245 ألف طن من الأسمدة و858 ألف طن من ”الأمونياك” كما بلغ رقم أعمالها 444 مليون أورو وتضاعفت نسبة مبيعاتها وهو ما جعلها تحتل ريادة إنتاج الأسمدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط والمرتبة الثانية بين الدول العربية بعد السعودية إلا أن هذه الأخيرة لم تلتزم بتسوية وضعيتها في الجزائر.
طبقا لذات المصدر، فإن الخلاف بين السلطات الجزائرية وشركة ”فارتيال” الإسبانية قد يحيل الملف إلى التحكيم الدولي لاسيما وأن الحكومة الجزائرية كانت ترغب في اقتناء 51 بالمائة من أسهم الوحدتين وتمكين الطرف الألماني من الاحتفاظ فقط ب49 بالمائة وفقما ينص عليه قانون المالية التكميلي لسنة 2009 إلا أنها عجزت عن ذلك بحكم أن حق الشفعة لا يطبق بأثر رجعي.
وحسب مصادرنا فإن ”فيرتيال” تعودت على الاستفادة من الغاز بسعر منخفض جدا وعمالة رخيصة بالمقارنة مع منافسيها في أوكرانيا وروسيا وفي هذا السياق، صرح الخبير الاقتصادي عبد الرحمن مبتول أنه من خلال حالة ”فارتيال” فإن المشكلة في الجزائر عميقة جدا بسبب الخلافات بين المؤسسات الأجنبية التي تأتي للاستثمار في السوق الوطنية كما وصف سعر الغاز في الجزائر بالمنخفض جدا مقارنة مع السعر المعتمد في السوق الدولية وهو ما يقودها غالبا إلى المحاكم الدولية في كل مرة الأمر الذي يتطلب من السلطات أن تكون حاسمة وتفرض وجودها منذ البداية على المتعاملين الأجانب.
هذا وكانت أكبر قضية في التحكيم الدولي شهدها قطاع الطاقة في الجزائر خلال سنة 2013 ضد الشركة الفرنسية إديسون التي اختتمت بنجاح إجراءات تحكيم لمراجعة أسعار عقود شراء الغاز من الجزائر، وأنها أبرمت صفقات جديدة لإمدادات من الجزائر وقطر خلال شهر جويلية. وحسبما أكدته الشركة في بيان سابق لها فإن أرباح النصف الأول ارتفعت لأكثر من مثليها بفضل أنشطة قطاع الكهرباء القوية، ونتيجة إيجابية لإجراءات تحكيم خاصة بعقد غاز كما أكّدت الشركة المملوكة لمجموعة الطاقة الفرنسية ”إي.دي.أف” أنه بفضل الأثر الإيجابي لمراجعة عقود الغاز والأداء الإيجابي لأنشطة الطاقة الكهربائية تتوقع إديسون أرباحا قبل حساب الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين تبلغ نحو مليار أورو فى 2013 مقارنة ب1.1 مليار أورو فى 2012.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)