الجزائر

التحسيس لا يكفي



التحسيس لا يكفي
شيء جميل أن تنتشر قوافل تحسيسية تحث المستهلكين على الحذر من اقتناء سلع منتهية الصلاحية، خاصة ما تعلق بالمأكولات باعتبار ‏«المعدة بيت الداء» وجميل أيضا أن تكثف الجهات المعنية بحض السائقين وتنبيههم بضرورة احترام قوانين المرور والتخفيف من الضحايا الذين يحصدهم «إرهاب الطرقات» كل سنة، لكن هذه المبادرات لا تكفي وحدها بل لا تفي بالغرض المطلوب حتى وإن كانت تسير بالتوازي مع عمليات الردع والتغريم وفق ما تقتضيه القوانين.‏
فقد يقول قائل إن النقص يكمن في غياب ثقافات اجتماعية في مختلف نواحي الحياة، كغياب ثقافة تجارية أو ثقافة استهلاكية، أو ثقافة مرورية وهذا جانب مهم من المشاكل المطروحة، لكن النقص الذي يعد «مربط الفرس» و»مكمن الخطر» أن تبقى الأسواق الفوضوية ماثلة تتدفق فيها أطنان المنتجات المغشوشة أو منتهية الصلاحية خارج مجال الرقابة، وهو أشبه بمن يقوم بتوفير الدواء لأمراض يتعين القضاء عليها، فقد نلوم المستهلك «ذا الدخل الضعيف أو المحدود» على أنه لم يحسن التبضع ومراقبة السلع المقتناة، لكن لا نلوم الجهات المعنية التي غضت الطرف عن بائع السلع المهلكة.‏‎ أما بالنسبة لمخالفات المرور فالحق يقال بأن التحسن في شبكات الطرق وتجديد حظيرة المركبات تحول من نعمة إلى نقمة والسبب في ذلك هم المتهورون وأشباه الصاحين وطيش الشباب الذي يشكل خطرا على الإنسان.‏




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)