الجزائر

التحسيس رفع درجة الوعي لدى السائقين



نظمت جمعية "طريق السلامة" بمدينة بومرداس، مؤخرا، حملة تحسيسية بمحور الدوران لمركز الراحة العائلي، حول أهمية التقيد بقانون المرور للحد من الحوادث، شارك فيها عناصر الأمن والدرك الوطنيين والحماية المدنية، حيث قدمت نصائح للسواق حول السلامة المرورية بشكل عام.يقول خبراء التربية والبيداغوجيا إن التكرار يولد القرار، هو بالضبط الشأن مع حملات التوعية والتحسيس المنظمة بولاية بومرداس، بين الفينة والأخرى، من تنظيم عدة جهات ولعدة أهداف، فمرة أخرى، تنظم جمعية السلامة المرورية "طريق السلامة" حملة تحسيسية حول أهمية التقيد بقانون المرور، حيث أن القانون وجد لضبط الحياة العامة، ولتحقيق هدفه لابد من احترامه، لذلك لا وصفة سحرية للتقليل من ضحايا إرهاب الطرقات إلا باحترام الأولوية والإشارات الضوئية وممر الراجلين وغيره. هو ما توصلت إليه "المساء"، من خلال مرافقتها لأفراد الجمعية وعناصر الأمن والدرك الوطنيين، حيث قال ملازم الشرطة بأمن ولاية بومرداس، عمر قرباب، إن التحسيس خلف ارتفاع الوعي لدى السائقين ومستعملي الطريق، بدليل تسجيل المصلحة الولائية للأمن العمومي خلال جانفي الفارط، 14 حادثا مروريا، خلف 14 جريحا وحالة وفاة واحدة، كما سجلت المصلحة 251 جنحة مرورية و53 حالة وضع في الحظيرة و19 مخالفة مسجلة من طرف فئة الدراجات النارية، إلى جانب 166 مخالفة بواسطة جهاز الرادار، من أجل ردع فئة سواق المركبات المخالفين لقواعد السرعة القانونية في الوسط الحضري. ملفتا في السياق، إلى أن التحسيس يشمل إلى جانب سائقي المركبات، فئة الراجلين كذلك، وأهمية توخيهم الحيطة والحذر، لاسيما في قطع الطريق، خاصة أمام عدم معرفتهم بالمادة 66 من قانون المرور، التي تنص على مخالفات الراجلين عند قطع الطريق في غير الممرات المحمية.
من جهته، قال رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين، وجمعية "طريق السلامة"، نور الدين بوسنان، إن برنامج الحملات التحسيسية حول السلامة المرورية ما زال متواصلا، من خلال قصد كل دوائر الولاية بنهاية فيفري الجاري، والتوعية الدائمة بأهمية احترام قانون المرور، حيث يقول كذلك، إن التحسيس يأتي بثماره عاجلا أم آجلا، حيث أن الهدف هو تنشئة جيل متشبع بمبادئ السلامة المرورية، مؤكدا أن المحور الثاني الذي سيتم الشروع فيه قريبا، يتعلق بالنقاط السوداء المسجلة بشبكة الطرقات الوطنية المارة بإقليم ولاية بومرداس، إلى جانب الطرق الولائية، متحدثا بالتحديد عن إشكالية الممهلات العشوائية والمنافذ غير القانونية التي تتسبب، حسبه، في تفاقم حوادث المرور.
في هذا الصدد، فإن جمعية "طريق السلامة" عددت قرابة 80 ممهلا عشوائيا على الطريق الوطني 24 باتجاه مدينة دلس، تسببت في عدة حوادث مرور، ناهيك عن الأعطاب التي تسببها للحافلات، بسبب عدم احترامها معايير إنجازها، وهي الظاهرة التي قال عنها المتحدث، إن الجمعية ستشرع في عملية إحصاء هذه الممهلات العشوائية بالولاية، وكذا المنافذ غير القانونية، وهي تلك التي يلجأ بعضهم إلى فتحها بالحاجز الإسمنتي على طول الطرق المتسببة هي الأخرى في حوادث عديدة، مثلما سجلته الجمعية مؤخرا، على مستوى الطريق السريع زموري، والطريق السريع بين الناصرية وتادميت (تيزي وزو)، وعلى مستوى أولاد موسى وغيرها، ثم يرفع التقرير للمصالح المعنية، وهي الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي ومديرية الأشغال العمومية، لوضع حد لها، دون إغفال وضعية الإنارة العمومية على الطرقات، سواء الوطنية أو الولائية، التي تساهم بشكل أو بآخر في حوادث المرور، إلى جانب نقطة أخرى مدرجة ضمن محاور الحملات التحسيسية لنفس الجمعية، وتتعلق بأهمية احترام سيارات الإسعاف على الطريق، حيث لاحظت الجمعية من خلال أعضائها، تجاوز أولوية هذه السيارة على الطرق، رغم حساسية وضعها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)