الجزائر

التجربة السويسرية في التكوين المهني ناجعة ونسعى للاستفادة منها



يعد نظام التكوين المهني السويسري المزدوج، من أفضل الأنظمة لأنه يسمح للشباب بالحصول على شغل في وقت وجيز وبراتب جيد، كونه يقدم تعليما يتوافق واحتياجات السوق الاقتصادي، وهذا هو هدف اللقاء الذي نظمته أمس سفارة سويسرا بالجزائر ونادي الأعمال الجزائري- السويسري بالأوراسي بحضور وزير التعليم والتكوين المهنيين محمد مباركي لتقاسم التجربة السويسرية في هذا الميدان.على هامش اللقاء اعتبر مباركي، التجربة السويسرية من التجارب الرائدة في العالم والمتطورة في مجال التكوين المهني مثل ألمانيا، أثبتت نجاعتها لأنها مبنية على التناوب بين المؤسسات الاقتصادية والمدارس التكوينية، عكس نظام التربية والتعليم والتكوين في الجزائر، مضيفا أن اللقاء يسمح للطرفين بتبادل التجارب في ميدان التكوين المهني والاستفادة من التجربة السويسرية لضمان شغل الشباب وبالتالي التقليص من نسبة البطالة.
وقال وزير التكوين والتعليم المهنيين، أن القطاع حاليا لديه تجربة هي التكوين المهني عن طريق التمهين وهو بصدد تطويرها، بحيث أن 80 بالمائة من الحجم الساعي يجري داخل المؤسسات الاقتصادية، 20 بالمائة فقط يتم داخل المؤسسات التكوينية أو المعاهد، مذكرا بمجهودات الجزائر في استحداث مراكز للتموين وعقد اتفاقيات شراكة مع مؤسسات أجنبية ووطنية لتكوين المتربصين وإعدادهم لعالم الشغل.
بالمقابل، أبرز مباركي أهمية مساهمة القطاع الخاص في مجال التكوين، قائلا أن المؤسسات الخاصة التي تشارك في التكوين المهني بالجزائر، عددها أكثر من 700 مؤسسة خاصة لها اعتماد وتنشط في إطار النصوص القانونية وتجري امتحانات منظمة من طرف المؤسسات العمومية والمعاهد، لكن لا تستقبل أكثر من 30 ألف متربص وتلميذ.
سفيرة سويسرا بالجزائر: هدفنا تقاسم تجربتنا في مجال التكوين المهني مع الجزائر

قالت سفيرة سويسرا بالجزائر موريال بارسات كوهان، أن هذا اللقاء الذي نظمته السفارة بالتنسيق مع نادي الأعمال الجزائري- السويسري، حول مساهمة الشركات السويسرية كنموذج رابح في مجال التكوين المهني ، هدفه تقاسم التجربة السويسرية مع الجزائر في هذا الميدان، بحكم أنها نموذج رابح لأنه يقوم بتكوين الشباب حسب احتياجات الاقتصاد، وبفضل هذا النظام سويسرا لديها نسبة بطالة منخفضة جدا ب3 بالمائة، مضيفة أنها تدعم مجهودات السلطات الجزائرية خاصة وزارة التكوين المهني، في إنشاء نظام التعليم مزدوج أي بالمدرسة والمؤسسة في نفس الوقت.
في هذا السياق، أشارت سفيرة سويسرا إلى أن سبع شباب من أصل عشرة يقومون بتكوين مهني تأهيلي وذي مستوى جيد، بحيث أن المؤسسات لها دور كبير في هذا التكوين، كما أنه بفضل هذا النظام يتحصل الشباب على وظيفة بسرعة وبراتب جيد، مضيفة أن هذا النظام التكويني هو في مصلحة المؤسسات لأنهم يكونون شباب يتطابقون مع احتياجاتهم، منوها بمجهودات الجزائر في السعي لتقديم تكوين مهني مستقطب للشباب ويتوافق مع متطلبات الاقتصاد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)