الجزائر

التأكيد على ضرورة وضع الوسائل اللازمة لضمان الإستغلال الجيد لسجلات السرطان



التأكيد على ضرورة وضع الوسائل اللازمة لضمان الإستغلال الجيد لسجلات السرطان
أكدت الأستاذة دوجة حمودة باحثة بالمعهد الوطني للصحة العمومية في مجال السرطان على ضرورة وضع الوسائل اللازمة لضمان الإستغلال الجيد لسجلات السرطان عبر القطر.وشددت ذات الباحثة لوأج بمناسبة شهر أكتوبر الوردي الذي أقرته المنظمة العالمية للصحة لمكافحة والتحسيس حول سرطان الثدي على ضرورة وضع الوسائل اللازمة لضمان الإستغلال الجيد لسجلات السرطان من أجل التعرف عن المعدل الحقيقي لانتشار السرطان بالمجتمع الجزائري. وأوضحت بالمناسبة أنه تم إنشاء في سنة 2014 السجل الوطني لإحصاء ومتابعة والتكفل بالسرطان ب48 ولاية بعدما كان ذلك ينحصر على ولايات قليلة جدا، حيث لا تساعد المعطيات التي تتوفر عليها هذه الأخيرة على تقييم ودراسة للوضعية الوبائية الحقيقية حول داء السرطان.وأشارت الأستاذة حمودة في ذات السياق إلى الورشة التي احتضنها معهد الصحة العمومية الأسبوع الفارط حول سجلات السرطان لولايات الوسط ال13 التي تضم 14 مليون نسمة مؤكدة بأن هذا التنظيم الجديد لسجلات السرطان أثبت تغطية 70 بالمائة في 10 ولايات بالوسط مذكرة بتنظيم ورشة أخرى يوم 24 أكتوبر الحالي تضم 48 ولاية من الوطن. وستسمح هذه الورشة التي سيحضرها أصحاب القرار -كما ذكرت- للتقنيين التعبير عن انشغالاتهم وتحديد الوسائل الضرورية لتسيير وتنظيم استغلال سجلات السرطان وتزويدها بالوسائل البشرية قصد الاستغلال الأمثل للمعطيات التي يتم جمعها حول انتشار الإصابة. وعبرت ذات الباحثة عن أسفها لغياب شبكة لجمع واستغلال المعطيات بين الولايات وقلة وسائل بعضها للقيام بهذه العملية مذكرة بأن 60 بالمائة من المرضى قصدوا خلال سنة 2015 ولايات كل من الجزائر العاصمة والبليدة وتيزي وزو للعلاج. وبخصوص الوضعية الوبائية للسرطان بالجزائر عبرت الأستاذة حمودة عن استيائها لبعض المعلومات التي تناولتها بعض وسائل الإعلام التي وصفتها ب”المبالغ فيها ولا تعكس الوضعية الحقيقية للبلاد ”مؤكدة في ذات الوقت أن تخلص المجتمع من الأمراض المعدية وخوضه معركة وبائية أخرى نتيجة تغيير نمط المعيشة وشيخوخة السكان تتسبب هذه الوضعية الجديدة في ارتفاع الأمراض المزمنة بما فيها السرطان وذلك على غرار بقية دول العالم دون أن يكون بنفس الوتيرة المسجلة بالدول المتقدمة. من جانب آخر أشارت إلى أن ارتفاع متوسط العمر بالجزائر إلى 76 سنة يجعل من فئة المسنين 60 سنة فما فوق أكثر عرضة للأمراض المزمنة وهي وضعية تراها الأستاذة حمودة ”بالعادية جدا في هذه الحالات”


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)