تجعل التّعريفات الأولى للتّأثيليّة هذا العلم قائما على أحد أمرين: إمّا "بيان الأصل المفترض أن يكون أثلة (Etymon) الكلمة، و إمّا [تحديد] العناصر التي أدت إلى تكوين المفردة."(1) و هو ما يجعلها من فروع المعجميّة (Lexicologie) و إن امتدّ بحثها إلى معرفة الفصائل اللّغويّة المختلفة التي انحدرت منها لغة من اللّغات ، مما لا يسوّغ اعتبارها من اهتمامات اللّسانيّات المقارنة ،كما زعم الباحث التّونسيّ رشاد الحمزاويّ(2)، ما دامت محَجتـُها الآثال والأصول الأولى . وما جنوح التأثيليين إلى مقارنة ظواهر اختلاف الألسنة إلا سبيل إلى استنباط أقدم الاستعمالات وأمَّات اللغات ، وفي هذا توسيع لمجال بحثهم بما ينبغي له .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/01/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بن نابي قدور - عبد الملك مرتاض
المصدر : افاق للعلوم Volume 1, Numéro 2, Pages 54-63