البيت السعيد

من أسمى العلاقات على وجه الأرض العلاقة الزوجية، لذلك وجب على الرجل والمرأة اتباع قواعد وأسس منطقية ونفسية سليمة لاختيار شريك الحياة؛ فشريك الحياة ليس شخصا عابرا إنما هو السند طوال العمر .من أجل حياة زوجية غاية في الحب والسعادة، والطمأنينة والاستقرار النفسي والعاطفي، لا بد من حسن الاختيار، وعدم الاعتماد فقط على الجمال والمال، وانما الدين والأخلاق والمعاملة الحسنة، كي يراعي الله في كل المعاملات التي تكون بين الطرفين.@ العلم والثقافة: فنحن في حياة متغيرة ومتجددة ومليئة بالمعلومات، فيجب على الشريك أن يتحلى ولو بالحد الأدنى من العلم والثقافة لضمان حياة مستقبليةٍ سليمة، ولبناء جيل واع وعلى قدر عال من الثقافة، ويجب أن يتحقق التقارب في المستوى الفكري بين الشريكين، تجنبا لحدوث الخلافات والنزاعات على أبسط أمور الحياة الزوجية.@ يجب اختيار الأسرة والبيئة المناسبة والمتقاربة بين الشريكين، تجنبا لحدوث المفاجآت في المستقبل بين الشريكين نتيجة الاختلافات الكبيرة في نظام الأسرة والبيئة المحيطة.@ المظهر الخارجي، ولا نعني أن يكون شريك الحياة بمواصفات جمال عاليةٍ ومقاييسٍ غير عادية، إنما أن يكون الشكل مقبولا لدى كلٍ من الطرفين، وأن تتحقق الراحة والسكينة لدى كلٍ منهما، فالقبول الشكلي بينهما أساسي، نظر لأن الحياة الزوجية مسيرة عمرٍ، وليست فترة زمنية قصيرة بين طرفين، ولا ننكر أهمية المادة في حياتنا فهي عصب الحياة، وبها تقضى حوائج الإنسان من مأكلٍ وملبسٍ ومشربٍ ومصروفاتٍ أساسية لحياة كريمة، لذلك وجب على الشريكين أن يكون لهما مصدر دخل ليسير مركب حياتهما بالشكل السليم.ومن أهم الأسس أن يحدد كل من الشريكين الهدف من الزواج، وأن يكون هذا الأخير واضحا جليا، كبناء أسرةٍ سعيدة صالحة وإنجاب جيل سليم وصالح للمجتمع، ومساندة كل منهما للآخر في حياتهما، في السراء والضراء، والصحة والمرض، وكافة الظروف والأحوال.إن الاختيار السليم لشريك الحياة يضمن الحصول على حياة سعيدة، والذي ينعكس بشكلٍ إيجابي على المجتمع، خال من المشاكل النفسية والأسرية، والتي تؤثر بدورها على المجتمع بشكل سلبي. نسأل الله أن يوفق الجميع إلى حسن الاختيار في جميع مجالات الحياة. @ أم نرجس/سطيف