الجزائر

«البهجة".. تستعيد ألقها.. والأفضل آتٍ..



تمكنت ولاية الجزائر العاصمة من تنفيذ 80٪ من البرنامج المخصص للقضاء على مناطق الظل، كما نجحت بشكل كبير في تسيير ملف السكن، من خلال إطلاقها أكبر عمليات توزيع السكنات وتدشين العديد من المشاريع الهامة الرامية إلى رفع الغبن عن المواطن وتحسين ظروف معيشته اليومية.نجح القائمون على ولاية الجزائر في تجسيد العديد من البرامج التنموية هذا العام وتمكنوا من تشييد شبكة من المرافق والمعالم والطرق لعصرنة الحياة بعاصمة البلاد.
حلّ 90٪ من مشاكل مناطق الظل
عرفت وتيرة الأشغال في مناطق الظل هذه السنة وتيرة متسارعة، حيث بدأت الوعود تتجسد على أرض الواقع واتضحت معها معالم التنمية، عن طريق تقديم الخدمات الأساسية وتحقيق التنمية في الأحياء الفقيرة، التي يعيش بها 145 ألف مواطن.
وبحسب الأرقام، فإن 90٪ من المشاكل التي كانت مطروحة في مناطق الظل بعاصمة البلاد، قد تم حلها نهائيا، أما المشاكل المتبقية فهي في طريقها إلى الحل مع مطلع سنة 2023.
وقد خصصت ولاية الجزائر لهذا الغرض، 2.6 مليار دينار جزائري قصد تنفيذ أزيد من 300 مشروع لفائدة أزيد من 145 ألف من ساكنة مناطق الظل بالجزائر العاصمة، خاصة القاطنين في الأحواش والمناطق المعزولة وشبه الحضرية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إحصاء 159 منطقة ظل بولاية الجزائر، موزعة على 35 بلدية و12 مقاطعة إدارية تضم 145.316 نسمة و43.649 مسكن.
ملف السكن.. نهاية سعيدة..
تمّكنت ولاية الجزائر العاصمة، منذ انطلاق عمليات إعادة الإسكان، من إسكان الآلاف من العائلات في إطار جميع الصيغ، وتعتبر السنة الأخيرة إيجابية بالنسبة لولاية الجزائر، إذ استطاعت ترحيل مئات آلاف من المواطنين، والتكفل بسكان الأحياء القصديرية والبنايات الهشة والشقق الضيقة التي كانت تكتسح عاصمة البلاد. ونجحت الولاية، بشكل كبير، في القضاء على أكبر مشكل عرفته العاصمة وهو مشكل السكن.
وبعد انتظار دام لسنوات، شرعت أغلب بلديات ولاية الجزائر هذا العام، في نشر قوائم السكن الاجتماعي، وذلك تنفيذا لتوجيهات السلطات العليا للبلاد، والتي أسداها للولاة المنتدبون للمقاطعات الإدارية، بضرورة الإسراع في نشر قوائم المستفيدين من السكنات بمختلف صيغها عبر إقليم ولاية الجزائر، وتسليمها للمستفيدين في أقرب الآجال.

ولتعزيز النهضة العمرانية، تدعمت ولاية الجزائر بمخطط توجيهي للتهيئة والتعمير كأداة للتخطيط والتسيير الحضري، لتحديد التوجهات الأساسية للتهيئة العمرانية، وضمان التنسيق العمراني وفقا لمعايير مدروسة تأخذ - بدرجة أولى - تهيئة الإقليم الى مناطق حضرية.
ولإيجاد حلول لمشكل الاكتظاظ المروري بعاصمة البلاد، شرعت الولاية في تجسيد نظام ذكي للتسيير الديناميكي للتنقل، وإنجاز نظام ضبط حركة المرور ومركز للتسيير الآلي للإضاءة العمومية.
وتعززت شبكة الطرق بالعاصمة، بمشاريع خاصة بالطرق الاجتنابية المزدوجة والطرق السريعة، والتي يعوّل عليها في تحسين السيولة المرورية، على غرار مشروع إنجاز رابط الطريق الاجتنابي الثاني للجزائر، وطريق التفاف درارية "الشطر الأول".
واستفادت الجهة الشرقية للعاصمة، من مشاريع عديدة، منها الطريق الولائي الذي يربط الحميز ببرج الكيفان لفك الاختناق المروري، خاصة عن منطقة الحميز التي تُعد نقطة سوداء، بالنظر إلى الاكتظاظ الذي تشهده طيلة أيام الأسبوع على الطريق الوطني رقم 05.
برنامج لإصلاح طرق البلديات..
أطلقت مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر، عدة مشاريع لتهيئة طرق وشوارع رئيسية في عدد من نقاط ولاية الجزائر، تطبيقا لبرنامج يقضي بإصلاح شبكات الطرق على مستوى 57 بلدية، حيث عرفت عدة طرق رئيسية عمليات تهيئة وإعادة تزفيت تهدف إلى تحسين وضعيتها، وإنشاء شبكات الإنارة العمومية والتطهير على مستوى هذه الطرق.
المخطط مس، بحسب الأرقام المقدمة، حوالي 90 كلم من الطرق، من المطار نحو رابط وادي أوشايح، ومن بوشاوي نحو حدود الولاية مع تيبازة، وبعض الروابط الأخرى في العاصمة.
ومواصلةً لتنفيذ المخطط الاستراتيجي لتطوير وعصرنة العاصمة، تسلمت الولاية أجزاء هامة من مشروع خليج الجزائر، لاسيما الفضاءات البحرية المخصصة للنزهة ببلديات حسين داي، رايس حميدو، باب الوادي، عين طاية والقصبة.
ويتمّ تسليم الجزء الأوسط من هذه الجهة البحرية، إلى جانب المحطة البحرية التي تم الانتهاء منها، حيث تقوم مصالح النقل بتهيئتها بالتجهيزات الضرورية، لتوضع حيز الاستغلال كميناء نزهة للمواطن العاصمي وللقادمين من الولايات المجاورة، وكذلك الشاطئ الأوسط على مسافة 600 متر، والطريق البحري الذي يربط الصابلات والليدو، والمركز التجاري أرديس، نحو برج الكيفان، والذي من شأنه أن يفك الاختناق المروري.
وبقصد محو الصورة النمطية القاتمة للنسيج العمراني وإعادة الرونق للعاصمة، تم التقدم بوتيرة متسارعة في ترميم وتأهيل النسيج العمراني الممتدة على الشوارع الكبرى بوسط العاصمة، وأخذت هذه المشاريع بالتوسع شرقا وغربا، لتمس كامل بلديات ولاية الجزائر.
في المجال الرياضي، تعززت العاصمة بملعبين عالميين، على غرار ملعب الدويرة العصري، المصمم بشكل حديث على طريقة الملاعب الأوروبية، يتسع لحوالي 40 ألف متفرج، بمدرجات مغلقة، وملعب "نلسون ما نديلا" ببراقي الذي يتسع لحوالي 40 ألف متفرج، بمدرجات مغطاة وتصميم خرافي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)