"البنتاغون" يتوقع هزيمة استراتيجية للاحتلال

لم يستبعد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن تلحق كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، هزيمة استراتيجية بالجيش الصهيوني.قال وزير الدفاع الأمريكي، خلال كلمة ألقاها في منتدى ريغان للدفاع الوطني المنعقد هذه الأيام في كاليفورنيا، إن الكيان الصهيوني قد يواجه هزيمة استراتيجية في قطاع غزة.
وبلغة المعارك الحربية، قال اوستن إن: "في هذا النوع من القتال، يكون السكان المدنيون هم مركز الثقل. وإذا دفعتهم إلى أحضان حماس، فسوف تستبدل النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية".
وأضاف لا يمكن للجيش الصهيوني أن يكسب المعركة ضد حماس إلا إذا قامت القوات الصهيونية بالمهمة الرئيسية المتمثلة في منع مقتل المدنيين والعمل لحمايتهم في قطاع غزة.
وفي وقت سابق قال مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية إن حركة حماس لم تدخل بكامل قوتها العسكرية في الحرب، في حين قال محللون عسكريون أن الحركة تقاتل ب30 بالمائة من قواتها في الميدان.
من جهة أخرى قال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، إن سلطات الاحتلال باستئنافها الحرب على قطاع غزة صباح الجمعة لن تحقق ما فشلت بتحقيقه طوال 50 يومًا قبل الهدنة المؤقتة.
الصمود الشعبي صمام أمان المقاومة
في الأثناء، أشارت تحليلات مختصين في الشأن الفلسطيني أن خطط المحتل الصهيوني سيكون مآلها الفشل مثل سابقاتها. وأشاروا إلى أن مخطط إنشاء منطقة عازلة على حدود غزة، سيفشل أيضا كما أثبتته تجارب سابقة، واوضحت التحليلات أن هناك هدفا خفيا من هذه الخطة التي ترمي إلى احتلال اجزاء جديدة من غزة وضمها إلى الكيان، وهو ما سوف يثير من جديد غضب الفلسطينيين ومنه إطالة عمر الحرب، خاصة وأن المقاومة حاليا تمتلك من الأدوات ما يمكنها من اختراق المناطق العازلة المزعومة.
وتراهن التحليلات على صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وعدم هجرانها والتخلي عنها، وهو ما يدفع الاحتلال لارتكاب مزيد من المجازر في حق المدنيين، وهو أن بدت انتصارات تكتيكية إلا أنها ستكون هزيمة استراتيجية لن يحقق معها الكيان أهداف الحرب التي تبدو مستحيلة بفعل التفاف الشعب مع المقاومة وقيام هذه الأخيرة بحمايته بما يتوفر من إمكانيات في ظل العزلة المفروضة.