الجزائر

البليدة إدانة سارقين بـ 12 سنة سجنا نافذة



عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة الموصوفة، تابعت محكمة جنايات البليدة، على التوالي، كلا من (ح.ب) و(ق.ع.أ)، اللذين كانا طرفين متناقضين في القضية التي أقفل ملفها بالحكم عليهما بالسجن النافذ لـ 12 سنة. استقبلت مصلحة الأمن الوطني بتاريخ 22 /1/ 2005، وبالضبط على الساعة الرابعة والنصف صباحا، المتهم الرئيسي في واقعة القتل هذه، وهو المدعو (ح.ب) الذي روى تفاصيل تدخله لحماية محل جاره من السرقة في تلك الليلة، وهو الأمر الذي انتهى بإزهاق روح اللص الذي تحول إلى ضحية، بعد أن أفرط صاحب البلاغ في حمايته التي انتهت بتوجيهه لضربات قاتلة إلى الضحية بواسطة خنجر من النوع الكبير، أتى على كبد اللص وكتفه  وأنحاء متفرقة من جسده. واستنادا لتصريحات الجاني التي توافقت طيلة فترة التحقيق معه ومع ما قاله يوم محاكمته، فإنه سمع يوم الواقعة أصواتا غريبة تصدر من محل جاره الكائن بحي 17 أكتوبر بقلب مدينة الورود، مضيفا أن المحل المخصص لبيع الهواتف النقالة كان محجا لزيارة ضيفين غريبين كانت نيتهما في السرقة مبيتة وواضحة. وقد طالب، حسب تصريحاته، اللصين الاثنين بالتوقف في مكانهما، غير أن واحدا منهما هرب على عكس الآخر الذي واجهه، فما كان له إلا أن وجه له طعنات قاتلة، لم تسمح العملية الجراحية الدقيقة التي خاضها أن تنقذه من تأثيرها الذي كان قاتلا في نهاية المطاف، ليجد المعني بالأمر نفسه متابعا بجناية القتل التي كانت ثابتة في حقه، خاصة أن كل أقواله تطابقت مع شهادة الحارس الذي كان صاحب المحل قد عينه بمتجره، والذي قال إنه شهد كل تلك الوقائع التي أكدها أيضا شريك الضحية الذي قال إنه قدم للمكان مع صديقه بنية السرقة. وقد فر في البداية لكنه قرر العودة لمد يد المساعدة للضحية الذي كان ساقطا أرضا حينها، كما أن عودته تزامنت وتجمع بعض المواطنين الذين ألقوا القبض عليه بإشارة من الجاني ومن الحارس الذي تعرف عليه بمجرد عودته إلى ساحة الجريمة، وهو ما كان وراء إدانته في الأخير بالحكم السالف ذكره.   محفوظ.أ  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)