البليدة

شكلت التجربة الناجحة للاستثمارات التي حققها مستثمرون جزائريون خواص في مجال الصناعة الغذائية محل اهتمام وفد الصناعيين الأجانب، الذين قاموا بزيارة إلى عدد من هذه المؤسسات على مستوى ولاية البليدة، في إطار البرنامج الذي نظمته مستشارة التصدير بسفارة فرنسا بالجزائر.وكان مصنع المصبرات الغذائية لمجمع سيم لصاحبه الطيب زغايمي، من بين أهم التجارب التي استوقفت وفد العمل الصناعيين الأجانب، الذين أبدو رغبة ملحة في تحقيق استثماراتهم بالجزائر سيما بعد الشروحات المقدمة لهم في المجال.وفي هذا الصدد، استعرض رئيس مجمع سيم السيد زغايمي، الفرص المتاحة أمام هؤلاء واحتياجات السوق الجزائرية في مجالات شتى، على غرار التبريد وماكنات التعقيم المستعملة في الصناعة الغذائية وغيرها من المجالات التي ستشكل حقلا مثمرا لهم.كما عرض ذات المسؤول بعد أن طاف رفقة الوفد بمختلف أجنحة المصنع مع تقديم لهم شروحات عن كيفية اقتنائه نهاية 2007 في إطار خوصصة المؤسسات العمومية المفلسة الأوعية العقارية التي يتوفر عليها المصنع الذي يتربع- حسبه- على مساحة 34.000 م2 "يمكن لها أن تحمل العديد من الاستثمارات المكملة لمصنعه مستقبلا."وقد تمكن الوفد المشكل من مستثمرين من تونس وفرنسا من إثراء معارفهم حول ما تتوفرعليه الجزائر من نسيج صناعي هام (مؤسسات للمياه المعدنية وأخرى للمطاحن) تمكن بفضل المناخ الاقتصادي المشجع أصحابها على تحقيق عدة نجاحات تمثلت علاوة على تمكنها من تغطية السوق الوطنية بمختلف المواد الغذائية من تصدير منتوجاتها على كافة أقطار العالم.وتأتي هذه الزيارة – حسب ما ذكرته مستشارة التصدير بسفارة فرنسا المكلفة بفرع الصناعة الغذائية السيدة صبرينة بن بوعلي- في إطار تلبية طلب رجال الأعمال الأجانب المهتمين بقطاع الصناعة الغذائية التعرف على ما تحوزه عليه الجزائر من نسيج صناعي في المجال عبر مختلف ولايات الوطن.كما شكلت وحدة توظيب الفواكه التابعة للإخوة شابي بمدينة بوفاريك ثاني محطة للوفد الذي تمكن خلال هذه الزيارة على الاطلاع على مختلف المنتوجات التي يوفرها المصنع للمستهلك الجزائري، وكذا للسوق الأجنبية من خلال عملية تصدير الفواكه التي نجح فيها إلى حد بعيد.