البعوض الناقل للطفيليات يهدد ولايات الجنوب

هواجس الملاريا تثقل كاهل الحكومة ومطالب بتعزيز إجراءات المراقبةأكد بقاط بركاني عضو اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، أن مرض الملاريا، جاء من الخارج عبر الحدود، موضحا أنها حالات مستوردة من رعايا أفارقة بشكل كبير، وكذا جزائريين أقاموا في الفترة الأخيرة بدول افريقية.
وأوضح بقاط في تصريح خص به –السلام- أن المناطق الجنوبية الجزائرية، أصبحت مرتعا لنمو البعوض الناقل للطفيليات، الأمر الذي يساعد على تفشي المرض في صفوف المواطنين.
وشدد عضو اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، على ضرورة وضع حد لمنع انتشار هذا المرض في صفوف المواطنين.
وعن علاقة هذا المرض بفيروس كورونا، أكد بقاط أنه لا توجد أي علاقة بينهما، موضحا أن كورونا هو فيروس، في حين أن الملاريا هو طفيلي.
في المقابل، طمأن غاشي لوناس الأمين العام للنقابة الجزائرية للشبه الطبي، المواطنين، خلال حديثه –للسلام- إلى عدم وجود مخاوف، فيما يتعلق بحالات الملاريا المسجلة بالولايات الجنوبية، والتي وصلت إلى نحو ألف حالة، إلا أنه شدد على ضرورة الوقاية منه.
وعن الأسباب الحقيقية لانتشار هذا المرض بالجنوب الجزائري، أوضح غاشي لوناس، أن عدم وجود مراقبة على الحدود، ساهمت بشكل كبير في تفشي الملاريا في تلك المناطق، ودعا إلى تشديدها، للحفاظ على صحة المواطنين.
وأضاف الأمين العام للنقابة الجزائرية للشبه الطبي، أن الدواء متوفر لعلاج المصابين بهذا المرض، إلا أنه شدد على ضرورة الوقاية منه، موضحا أن فيروس كورونا المستجد، لم يتم بعد القضاء عليه.
وكانت وزارة الصحة كشفت الثلاثاء الماضي، عن تسجيلها 1110 إصابات بالملاريا في 5 مناطق جنوبية، مشيرة إلى أن أنها "حالات مستوردة من دول الجوار" الجنوبية. حيث سجلت محافظة تمنراست الواقعة على الحدود مع مالي أكبر عدد إصابات بالملاريا، وبلغت 918 حالة، علما أن هذه الولاية وولايات جنوبية أخرى، تعتبر نقاط الدخول الأولى إلى الجزائر للقادمين من دول الإفريقية الجنوبية.