الجزائر

البطولة الوطنية للكاراتي دو تنطلق اليوم500 مصارع يتبارون على تأشيرة الالتحاق بصفوف ''الخضر"




 تفاعل الجمهور في أول سهرة لأول دورة من المهرجان الدولي للسماع الصوفي المقام بقصر الثقافة إمامة بتلمسان، وانتشى أول أمس بأجواء الزوايا الصوفية التي صنعتها فرقة ''ناس عيساوة'' من تلمسان وفرقة ''سماع'' للإنشاد والموسيقى الصوفية المصرية وبمشاركة مغربية مع فرقة ''أنغام السلام'' فكانت مزيجا جميلا من الأناشيد الصوفية التي خلقت نشوة منقطعة النظير عند الحاضرين بعاصمة الثقافة الإسلامية؛ فاستنفرت بذلك الأحاسيس تأثرا بالأصوات الشجية في مدح الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وذكره في رحلة عمودية الاتجاه تشبه العروج إلى السماء لمناجاة الله.
أعطى محافظ المهرجان، السيد إدريس بوديبة، إشارة الانطلاق الرسمي للنسخة الأولى من المهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي، وخلال كلمة الافتتاح، قال إنه ليس صدفة أن يحط المهرجان الرحال بتلمسان باعتبار أن هذه المدينة العريقة هي عاصمة للثقافة الإسلامية، موضحا أن السماع الصوفي كان وما يزال القاسم المشترك بين الشعوب الإسلامية والعربية التي تميزت بالحس المرهف والتذوق لهذا اللون التراثي الضارب في أعماق التاريخ وفي الذاكرة الجماعية، وأضاف المتحدث أن المهرجان هو فضاء لاحتكاك الفنانين والفرق والجمعيات بغية التبادل وتأصيل الأحلام والآمال، والفن بنبل مقاصده وأهدافه يعتبر الأقدر على تمتين أواصر التقارب والتلاحم بين هذه الفرق الحاملة للواء المحافظة على هذا التراث الثري.
واستهلت جمعية ''ناس عيساوة'' من تلمسان الحفل مقدمة مجموعة من المدائح الدينية المستمدة من التراث التلمساني ومن الطريقة العيساوية على وجه التحديد، وتحت قيادة عبد الصمد المجدوب، أمتع شيخ العمل أو مؤدي الأناشيد الصوفية عبد الغني مجدوب الحضور وتجاوب معه بشدة في حركات الجدب التي طالت العديد، وصفق وغنى الجمهور معه حبا في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتغزلا في محاسنه وخصاله الكريمة؛ فقدم ''الله يا مولانا كون معانا''، ''أنا عشقي في النبي''، ''الله مولانا العفو يا خالقي'' وغيرها من المدائح.
جدير بالذكر أن جمعية ''ناس عيساوة'' تنتمي إلى زاوية سيدي بومدين التي أنشأها المرحوم مقدم الطريقة العيساوية الحاج أحمد مجدوب سنة ,1948 وشاركت في العديد من المحافل الوطنية والدولية.
وتلتها فرقة ''سماع مصر'' للانشاد والموسيقى الصوفية التي تتخذ من عبارة ''لنسمع حتى نرى .. ونرى حتى نسمع'' شعارا لها، حيث قدمت وصلات من الأناشيد الصوفية بقيادة انتصار عبد الفتاح، وبدأت برنامجها بأنشودة ''إلى النبي'' يقول مقطعها الأول:
"إلى رحاب يثرب
إلى ضياء الكوب
إلى الزكي الطيب
إلى النبي"
وقد استمتع الجمهور بهذا الشدو القادم من أرض الكنانة، وتميزت الفرقة بأدائها العصري لهذا اللون الفني الأصيل، واستعملت فيه موسيقى مهذبة بالقيثارة والقانون والناي، كما استعملت في بعض الوصلات التصفيق، مثلما كان في أداء ''صلوا على من ذكر الله''، و''قمر سيدنا النبي'' و''نور النبي لما ظهر''، كما استحضرت أحد أشهر الأناشيد الدينية المعروفة المغناة باللهجة المصرية الموسومة ''قمر الليالي نبينا يا غالي''، وختمت بـ''العبارة نسل واحد من الجدود'' وهي أنشودة تدعو للسلام واحترام الأديان والمعتقدات.
وتأسست الفرقة سنة 2007 وجمعت أهم الأصوات المجهولة والمتميزة في الإنشاد بأقاليم مصر المختلفة، وعلى ضوء فلسفة السماع والبحث عن أشكال عرض جديدة؛ فإن الفرقة تنهل من التراث وتسعى لإحياء فرقة سماع التراث وإحياء الطرائق التراثية المختلفة.
وفي ختام الحفل، لم يوفق المزج الذي تمت برمجته بين الفرق الثلاث الجزائرية، المصرية والمغربية، وحسب انتصار عبد الفتاح؛ فقد رجع السبب إلى التحضير القصير جدا له، إذ تم في ساعتي عمل فقط ومع الفرقة المغربية، وعلى من ذلك فقد استمتع الحضور بعذب الأصوات، لا سيما وأنها غنت في مدح سيد البشر

هدى المنير العطار مرشدة دينية بوزارة الشؤون الدينية من أصل سوري،  مقيمة بالجزائر منذ ثلاثين سنة، اِلتقتها ''المساء'' على هامش الملتقى الذي أقامته وزارة الشؤون الدينية مؤخرا بمناسبة المولد النبوي الشريف بدار الإمام بالمحمدية، وهي واحدة من المشاركات بالملتقى، حيث جاءت مداخلتها تحت عنوان ''حياة المرأة في السيرة المحمدية''. وحول موضوع المداخلة، كان لنا معها هذا الحديث.
قالت هدى العطار؛ إن وزارة الشؤون الدينية اعتادت أن تقف وقفة احتفالية في بعض المناسبات الدينية، على غرار الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وكوني مشاركة في الملتقى، فقد أبيت أن أتناول مداخلة حول المرأة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ويكمن الدافع وراء اختياري لهذا الموضوع في الوقوف على الاختلاف الكبير لواقع المرأة اليوم، بالنظر إلى ما كانت عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
ففي مقارنة بين امرأة اليوم والأمس، قالت محدثتنا: ''نجد أن هذه الأخيرة كانت في عهد النبي الكريم تتمتع بمكانة عالية، ومنزلة مرموقة رفيعة، فقد أعزها النبي عليه الصلاة والسلام حين وضعها في صف الرجال، فقال: ''النساء شقائق الرجال''، وقال عليه الصلاة والسلام؛ إن مكانتها لا تنقص بالمقارنة مع مكانة الرجال من حيث أهمية دورها في المجتمع، وفي ذات السياق، حدثتنا السيدة هدى عن كيفية معاملة الرسول الكريم للمرأة، حيث قالت: ''قام نبي الله بتعليم المرأة، حيث صقل شخصيتها وأعطاها من الحقوق ما تستحقه، ورفع مكانتها وقدرها، وزاد ثقتها بنفسها عندما سوى بينها وبين الرجل، و حين أكد لها أن دورها مثل دور الرجل، حيث قال عليه الصلاة والسلام: ''ألا أنبئكم بأحبكم إليّ وأقربكم مني منزلا قالوا: بلى يا رسول الله، قال: أحاسينكم أخلاقا وخيركم خيركم لأهله''.
وبالحديث عن النساء في عهد الرسول الكريم، قالت المرشدة هدى: ''نجد أن السيدة عائشة رضي الله عنها هي النموذج الحقيقي للمرأة في الوقت الحالي، فالمرأة التي تظن اليوم أنها تتمتع ببعض الحقوق، أقول أنها في حقيقة الأمر لا تتمتع بأي حق  يذكر، مقارنة بما كانت تتمتع به النساء في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام طبعا، يكفينا فقط القول إن المرأة في عهد الرسول كانت دائما في الأمام، سواء في العلم أو في الأخلاق أو في السياسة والاقتصاد أو في التكريم وفي الرفعة، وحيثما نبحث عنها في أي مجال كان نجدها، فقد كانت مثلا للسيدة عائشة مع نبي الله جنبا إلى جنب، لدرجة أن من يقرأ هدي الني صلى الله عليه وسلم، يتمنى لو أنه عاش في ذلك الزمن، وما في وسعي أن أقوله في هذا المقام ''إن الرجال مسؤولون عما وصلت إليه المرأة اليوم لأنهم أيضا بعيدون كل البعد عن هدي الرسول الكريم في ما يخص المرأة تحديدا.
من جهة أخرى، جاء على لسان محدثتنا أن ما يعيب الرجال اليوم هو أنهم حفظوا فقط بعض الكلمات التي جاءت بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، دون أن يفهموا معناها ويأخذون من بعض الأحاديث الشطر الذي يهمهم، ويتركون الباقي، ومنها ما قال النبي صلى الله عليه وسلم: '' استوصوا بالنساء خيرا''، حيث جعل الرسول الكريم من أهم الوصايا التي تركها هي الاهتمام بالنساء، وكأنه بذلك علم ما سيؤول إليه حال المرأة، لذا أوصى بها خيرا، ولكن السؤال الذي يطرح اليوم هو: هل اِلتزم الرجال بوصية خير الخلق؟
والإجابة على هذا السؤال غاية في البساطة، إذ نجد أن الواقع يكشف لنا مدى بعد الرجال عما أوصى به الرسول الكريم اتجاه النساء، وفي المقابل، نجد أن الرجال قد حفظوا الشطر الثاني من الحديث، والذي يهمهم طبعا في قوله: ''... فإنهن خلقن من ظلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، إذا ذهبت تقوّمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا''، حيث نجد عبارة ''المرأة عوجاء''، وعبارة ''المرأة ناقصة عقلا ودينا'' أكثر ما يتم تداوله على الألسنة، لكنهم في حقيقة الأمر بعيدون بذلك عن وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا عدنا لتفسير قولهم، المرأة ناقصة عقلا ودينا، نجد في عهد النبي الكريم  أنه لم يعاملها على هذا الأساس، بدليل أنها كانت حاضرة في جميع الأصعدة؛ في الحرب والعلم، في الطب، الشعر والسياسة، حيث وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: ''هبي يا أسماء واعلمي من بعدك من النساء، أن تبعل المرأة لزوجها يعدل في معنى الحديث جهاد الرجل، وما إلى ذلك من أمور خص بها الإسلام الرجال دون النساء.
وفي ردها عن سؤال ''المساء'' حول تقييم حال المرأة المسلمة  في المجتمع العربي اليوم، قالت محدثتنا: ''ابتعدت المرأة كثيرا عن هدي الرسول الكريم، ولكن ينبغي ألا نظلمها ولا نعتب عليها ،لأن ما وصلت إليه حقيقة  من بعدها من جهة عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وظلم الرجل لها أيضا، هذا الأخير الذي يعد من أهم الأسباب، لأن الرجل ببساطة اِبتعد هو الآخر عن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالتالي، فلا نجد أن الرجل اليوم قد استوصى بالمرأة خيرا وأنه يمتثل لقوله''... خيركم خيركم لأهله... وبالتالي نجد أن هناك أحاديث كثيرة للرسول صلى الله عليه وسلم تتكلم عن المرأة، ولكن إن بحثنا عنها في واقعنا اليوم نجدها غائبة تماما، نتيجة لعدم الإقتداء بخير الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
المطلوب من المرأة اليوم، حسب ما جاء على لسان المرشدة الدينية هدى: ''هو أن تبذل جهدا لتستعيد حقوقها التي أعطاها إياها رب العالمين، وأن تبتعد عن تقليد المرأة الغربية، لأن هذه الأخيرة في حقيقة الأمر امرأة تعيسة، لا تعرف معنى السعادة، فهي بمثابة الآلة، بينما المرأة المسلمة أعظم كائن في المجتمع، حيث كرمها الإسلام وهي بنت، وكرمها وهي أم، و كرمها وهي زوجة.
وفي الأخير، وجهت محدثتنا خطابها للرجال بقولها: ''عليكم بالعودة إلى هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن يعاملوا النساء بما أوصاهم به نبي الله عندها، فإن الأكيد أن المرأة ستعيش عصرا ذهبيا، لم تعشه إلا المرأة التي عاشت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم . وللمرأة تدعو محدثتنا أن تلتزم هي الأخرى بهدي حبيبنا النبي الكريم، وأن تقتدي بخير النساء عائشة رضي الله عنها.

إن حلم كل حرفي هو الحصول على مقر يستقبل فيه زبائنه ويعرض منتجاته التي يتعب كثيرا من أجل إخراجها إلى النور، وكله أمل في أن تلاقي صنعة يده إعجاب الآخرين، فيفرحوا باقتنائها. وبالنسبة لراضية ونبيلة وأسمهان، فإن الحلم تحقق منذ شهر، حين فتحن محلا لإبداعاتهن في غابة الأقواس برياض الفتح. عالم من الألوان والجمال هو ما يمكن أن نصف به هذا المحل المليء بالتحف الجميلة.
الإحساس بجمال المكان يعطي بهجة للنفس، هكذا بدأنا حديثنا مع راضية رومان ونبيلة تامقالت في غياب أسمهان التي كانت مع ذلك حاضرة بلوحاتها الفنية المميزة.
بالنسبة لراضية، فإن الحصول على هذا المقر لعرض منتجاتهن يعد عاملا مهما في مشوارهن الإبداعي، تقول: ''شاركنا في عدة معارض في قصر الثقافة على سبيل المثال، وفي مناسبات مختلفة منها العيد العالمي للمرأة، لكن  طالما كان أملنا كبيرا في الاستقرار بمكان ما، ليكون لدينا عنوان يفد إليه زوارنا والراغبون في اقتناء منتجاتنا، وهو ماتحقق بعد أن أجرنا هذا المحل في غابة الأقواس... صحيح أن المكان شبه مهجور من الزوار لأسباب عدة، لكن هناك مزايا جعلته الأفضل بالنسبة لنا''.
راضية متخصصة في الديكور، وكان دخولها إلى عالم الصناعات التقليدية عبر إعادة الإعتبار للأواني التقليدية القديمة. في المحل، نجد الإبريق ''البقراج'' القديم الذي كان في زمن بعيد لايفارق الأسرة الجزائرية، لكننا لانجده بشكله البسيط، وإنما أجمل بفضل ماتضيفه راضية من رسوم وأشكال جاءت هي الأخرى من رحم التقاليد الجزائرية، ''أحب أن أملأ هذه الأواني ببعض الرسوم والأشكال البربرية التي كانت فيما مضى تستخدم كوشم على الوجه والأيادي، وكما ترين، فإنني اخترت لذلك أواني هي الأخرى في الطريق إلى الانقراض مثل الجزوة والغربال والمهراس، التي يمكن بعد تزيينها أن تتحول إلى منتجات ديكورية''.
فالغربال تحول بعد تلوينه ورسم أشكال عليه، إلى طبق لوضع أنواع الخبز التقليدية، أو إلى قطعة ديكور تعلق فيها بعض الاكسسوارات؛ كالأقراط، هذا دون أن ننسى ''القزديرة'' التي حملت منارات من الجنوب الجزائري برسومات جميلة وألوان باهية، ''القزديرة'' انقرضت تقريبا، ولم تعد استعمالاتها القديمة صالحة اليوم، لكن بعد تزيينها بهذه الرسوم والأشكال، يمكن أن نستخدمها لأغراض أخرى كوضع قطع الشوكولاطة أو البسكويت، أما المهراس فتحول إلى حامل ملاعق أو حامل أقلام''، هي بعض الأفكار التي دفعت محدثتنا إلى الغوص في هذا المجال، رغم تكوينها المختلف تماما، والذي كان في مجال البنوك، ورغم أنها اعتمدت على نفسها في احتراف هذه الصنعة، ولم تتابع أي تكوين في هذا الميدان الابداعي. فالبداية كانت من الهدايا التي كانت تقدمها للأحباب والأصدقاء، التي جرّتها إلى التخصص في الديكور، مستلهمة أعمالها من التراث البربري، حيث تقترن الألوان المستخدمة في قطعها بتلك التي تعرف بها الجبة القبائلية، كما لاتخلو من رموز بربرية، تحاول راضية أن تحييها عبر هذه الإبداعات. وتتذكر وهي تضحك أن أول عمل لها كان محاولتها لرسم زجاج صالون البيت، معترفة أن الأمر لم يكن سهلا، لكنها لم تتردد في الاستمرار، ثم التوجه نحو الخشب الذي تقول؛ إن الرسم عليه أسهل بالنظر إلى سهولة مزج الألوان عليه، عكس الزجاج. وفي حقيبتها الإبداعية، نجد كذلك مرايا مزخرفة بتقنية المربعات الملونة وأخرى بالأحجار، بعضها يميل إلى العصري وأخرى تلبس الرداء التقليدي.
أما نبيلة، فقد اختارت مجالا آخر هو الرسم على الحرير الذي تعلمته في إحدى المدارس الخاصة ببلوزداد منذ عشر سنوات، وبدأت تمارسه منذ أربع سنوات، وعنه تحدثت لنا بإسهاب مستعرضة أهم التقنيات والأقمشة المستخدمة في هذا المجال. تقول: ''أنا أستخدم أقمشة حريرية بيضاء وأقوم بتلوينها بتقنيات مختلفة، بعضها أستخدم فيها الألوان فقط التي أوزعها على القماش باستعمال الكحول وأمزج بينها، فتثمر وشاحا أو خمارا غاية في الجمال والبساطة، هناك كذلك تقنية الرسم التي تمكنني من وضع أشكال مختلفة لاسيما الزهور على القماش، ثم تلوينها، مع ضمان عدم امتزاج الألوان بين بعضها البعض، هناك كذلك تقنية الملح التي تمكنني من مزج الألوان كذلك''.
ولم تكتف نبيلة بهذه الحرفة، وكما يقال: ''الشهية تنفتح مع بدء الأكل''، حيث شرعت في صنع إكسسوارات انطلاقا من مواد بسيطة؛ كالأصداف والأحجار والخيوط الحريرية والخرزات من عام تقريبا، البداية كانت من فكرة بسيطة راودتها في البيت وهي تركب بعض الأشياء مع بعضها البعض لتصنع منها عقدا أو أقراطا، وهكذا اهتدت إلى تقنيات متعددة مكنتها من تجسيد قطع إكسسوارات جميلة بأشكال وألوان مختلفة، لاسيما وأنها تدرك مدى الإقبال عليها من طرف النساء والفتيات في وقت عرفت فيه المجوهرات الفضية والذهبية ارتفاعا كبيرا في سعرها، مما يدفع الكثيرات إلى اختيار الإكسسوارات التي يجب التذكير أنها أصبحت موضة السنوات الأخيرة، وهي لاتتردد في تحقيق طلبات زبوناتها سواء في ميدان الرسم على الحرير أو الإكسسوارات.
وبدورها أكدت لنا أهمية الحصول على مقر دائم لعرض منتجاتها، مشيرة إلى أنها عرضتها في مناسبات مختلفة، لكن ''أن تعرضي مرة أو مرتين في العام مختلف عن العرض طيلة السنة في مكان قار، حيث يمكن استقبال الزبائن بصفة دائمة''.
وكانت لوحات أسمهان حاضرة في المحل، وهي تجسد في أغلبها مناظر طبيعية جزائرية، إذ تشير راضية إلى أنها تنجز هذه الأعمال الفنية انطلاقا من صور فوتوغرافية تأخذها للمناطق التي تزورها في كل أنحاء الجزائر شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، ''إنها تحب تصوير المناظر الحقيقية، لتجسد من خلالها تنوع الجزائر الطبيعي والثقافي كذلك''.
تركنا محدثاتنا في محلهن الذي اخترن له اسم ''ناراس''، وهو اختصار للأحرف الأولى من اسم كل واحدة منهن، راجيات أن يعم قرية الحرفيين في رياض الفتح حركة أكبر، وأن يصبح هذا المكان الجميل محجا لمحبي الحرف والتحف الفنية المميزة.

يرفع اليوم الستار على فعاليات الطبعة الـ 28 للبطولة الوطنية للكاراتي (فردي وحسب الفرق) وكوميتي (فردي أكابر رجال ونساء)، التي تجرى على مدار يومين اليوم وغدا بقاعة الشهيد حسان حرشة (العاصمة)، وذلك بمشاركة حوالي 500 مصارع من الجنسين تابعين لـ 30 رابطة ولائية. وسيكون التنافس على اللقب بين عدة نواد تشكل حاليا أقطاب تطوير رياضة الكاراتي، ويتعلق الأمر أساسا بشبيبة الشراقة والجمعية الرياضية للأمن الوطني ووداد سيدي بلعباس وشباب بريكة وأولمبي الجزائر العاصمة ونادي المعالمة، وكذا فرق قسنطينة وبجاية والبويرة وتيزي وزو.
ومن خلال تنظيمها لهذا الموعد الرياضي، ستواصل المديرية الوطنية الفنية للاتحادية المعنية، سياستها الخاصة بالوقوف على مستوى المصارعين وتقييم تقنيا كل رياضي على حدة ، حسبما صرح به الأمين العام للهيئة الفدرالية، جعفر بن زروق، الذي أضاف أن استراتيجية الاتحادية ترتكز منذ عدة سنوات على فئة المواهب الشابة التي ينبغي التكفل بها لأنها تعد خزان هذا التخصص. وأضاف أن للاتحادية المعنية هدفا مسطرا، هو التنقيب المتواصل وتحسيس أكبر عدد ممكن من الشباب لممارسة الكاراتي، وهذه البطولة ستسمح باكتشاف بعض الشبان من الأواسط وإدماجهم في صفوف المنتخب الوطني تحسبا للمواعيد الدولية المقبلة، على غرار دورة المغرب المقررة في النصف الثاني من شهر فيفري الجاري والبطولة العالمية المنتظر إجراؤها في شهر أكتوبر القادم بفرنسا.
وحسب البرنامج المعد، فإن سباقات هذه المنافسات تتعلق بعشرة أوزان، ويتعلق الأمر بـ: ( -50 كلغ)، (-55 كلغ)، (-61 كلغ)، (-68 كلغ) و(+ 68 كلغ) سيدات، و(-60 كلغ)، (- 67 كلغ)، (-75 كلغ)، (-84 كلغ) و(+ 84 كلغ) رجال.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)