«البشائر» تحضّر الطبعة الثالثة للزواج الجماعي

تستعد الجمعية الخيرية «البشائر» بالتنسيق مع اللجنة الدينية بمسجد «ابن العباس بن عبد المطلب» بغرداية، لتنظيم الطبعة الثالثة للزواج الجماعي. هذا الحدث السعيد الذي تحوّل إلى تقليد بعد نجاح الطبعتين الأولى والثانية.حسب السيد زبير لحرش، عضو بالجمعية في تصريحه ل «المساء»، فإن التفكير في تنظيم تظاهرات تخص الزواج الجماعي، كان في أول الأمر بمبادرة من اللجنة الدينية المسجدية التي كان لها شرف تنظيم الطبعتين الأولى والثانية، غير أنها سرعان ما اتّسعت بعدما قرر بعض الشباب ببلدية متليلي الشعانبة، خوض التجربة من خلال إنشاء جمعية تتكفل بملفات المقبلين على الزواج، حيث أوكلت لهم في هذه الطبعة، مهمة الإشراف على تنظيم هذا الزواج بالتنسيق مع اللجنة الدينية المسجدية.
وتهدف المبادرة، حسب محدثنا، إلى تيسير الزواج بعدما أصبح هذا الحدث السعيد يشكّل عبءا كبيرا على الشباب بالنظر إلى حجم الطلبات والنفقات التي بلغت حدّ المغالاة والمبالغة، الأمر الذي دفع بعدد كبير منهم إلى صرف النظر عن الفكرة، أو جعلها مشروعا مؤجلا، مشيرا إلى أن ما يعانيه شباب اليوم فيما يخص إكمال نصف دينهم، مشكل مالي أكثر من أي شيء آخر، يضيف: «مما دفعنا إلى التكفل بهذا الجانب حسب الإمكانيات المتوفرة طبعا».
من جهة أخرى، أكد السيد لحرش أن الطبعة الثالثة للعرس الجماعي المزمع تنظيمه في 17 مارس القادم، لا تخص شباب ولاية غرداية فقط وإنما الدعوة عامة، موجهة لكل الشباب الراغبين في إكمال نصف دينه والذين يعانون من بعض المشاكل المالية، موضحا أن الجمعية بالتنسيق مع اللجنة المسجدية، تتكفل بتلبيس العروس الرجل، حيث تؤمّن له البذلة العربية التقليدية، كما تتكفل بكل ما يتعلق بنفقات وليمة العرس.
وردّا عن سؤالنا حول مدى نجاح الطبعات السابقة أفاد محدثنا بأن إقدامهم على تنظيم الطبعة الثالثة دليل على نجاحها، موضحا أن الإقبال كان كبيرا، وتمت مراسيم العرس على أكمل وجه، مشيرا إلى أن المحسنين من محبي فعل الخير، في كل مرة كانوا يلعبون دورا مهمّا في إنجاح الأعراس الجماعية بالنظر إلى ما يقدمونه من مساعدات بلغت حد تقديم جوائز قيّمة لتحفيز الشباب على إكمال نصف دينهم، كإهداء عمرة.
❊ رشيدة بلال