الجزائر

البرلمان يهمش نواب الجالية في زيارة رئيس الجمعية الفرنسية أغمض عينه عن مشاكلها وفضل البروتوكولات


قامت المؤسسة التشريعية بتهميش نواب الجالية لمنطقة فرنسا، في زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، كلود بارتولون، للجزائر، مكتفية باستخلافهم بنواب رئيس المجلس الشعبي الوطني، عكس ضيف الجزائر الذي رافقه نواب جميع التشكيلات السياسية الفرنسية.
وعلى الرغم من التعاون الذي يبديه رئيس المجلس، محمد العربي ولد خليفة، للتعاون مع النواب والصحفيين وسياسة الانفتاح التي يعتمدها منذ توليه المنصب، غير أن القائمين بالأمور الإدارية فضلوا عدم توجيه أية دعوة لنواب الجالية الجزائرية بفرنسا لمرافقة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية في زيارته، خاصة وأن مجال الزيارة يشمل التعاون البرلماني، ويتصل أيضا بوضع الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، والتي لحسن الحظ يتابع نواب الجالية الجدد أمورها ومشاكلها بكثير من الاهتمام، كونهم نواب حديثو العهدة.
وحسب ما تسرب إلينا من معلومات فإن البرلمان هو الذي نظم الزيارة، وكان من المفترض أن يولي أهمية لتوجيه دعوات لنواب الجالية، حتى يقدموا إسهامهم للجزائر في إطار زيارة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسي، من خلال التباحث والنقاشات في مجال التعاون الثنائي، وأيضا تقديم سلم الأولويات للبرلمان الجزائري حتى يناقش ويرتب على أساسها مجالات التعاون والتباحث في الملفات، بناء على نظرة النواب الذين هم على دراية كاملة بطبيعة مشاكل الجالية من جهة والبرلمان الفرنسي من جهة أخرى.
وقد كان نواب الجالية ينتظرون توجيه الدعوة إليهم بهذه المناسبة، بالنظر إلى حجم المشاكل التي تعيشها الجالية الجزائرية في المهجر، وخاصة وأنه ليس لأول مرة يتعرض فيها نواب الجالية للتهميش، حيث سبق وأن رفض صراحة كاتب الدولة المكلف بالجالية التعاون معهم، وهو سلوك تعودت المؤسسة على التعامل به كون بعض النواب السابقين من الأشخاص الذين يتقاضون أجورا دون أي جهد، بمن فيهم بعض من جددت لهم العهدة البرلمانية.
وبالنسبة كلود بارتولون، رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، فقد اختار كوكبة من نواب البرلمان الفرنسي يمثلون جميع الألوان السياسية، كما أن مجالات اهتماماتهم متنوعة، وهو اختيار أملته طبيعة النقاشات التي سيفتحها هؤلاء النواب مع من انتدبهم البرلمان الجزائري لتمثيله في هذه الزيارة المهمة للرجل الثاني في الجمهورية الفرنسية الذي ينتمي للحزب الحاكم.
ومن المنتظر أن تتوسع المحادثات بعد ذلك لتشمل وفدي البلدين اللذين سيبحثان المسائل المتعلقة بالتعاون في إطار اللجنة البرلمانية الكبرى الجزائرية الفرنسية.
كما سيكون للوفد الفرنسي خلال زيارته للجزائر عدة لقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة، فضلا عن زيارته لعدد من المواقع السياحية والمنشآت الاقتصادية ببلادنا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)