البرلمان الجزائري يبحث عن إطار تشريعي لعلاج القصور الكلوي فيما انطلقت عبر مختلف الولايات حملات تحسيسية للتبرع بالدم

نظمت لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، أمس، يوما برلمانيا حول علاجات مرض القصور الكلوي بالتعاون مع الفدرالية الوطنية لعاجزي الكلى، الذي تخللته مداخلات لدكاترة وأساتذة ومختصين حول هذا المرض.
وأوضح بوخرص محمد، الناطق باسم الفدرالية الوطنية لعاجزي الكلى في حديث ل "الأمة العربية"، أن هذا اليوم البرلماني هو لإعلام البرلمانيين بعلاجات أمراض الكلى والميكانيزمات المخفية لهذا العلاج المعقد وطرح المشاكل التي يعاني منها المرضى، ليوضح بوخرص أن الهدف من هذا اليوم البرلماني هو الحصول على إطار تشريعي لعلاج القصور الكلوي في الجزائر. كما أكد المتحدث أن الدولة الجزائرية متكفلة بعاجزي الكلى وبأن العلاج مجاني لكل المرضى، سواء في المستشفيات العمومية أو المراكز الخاصة. كما أن الدواء مجاني أيضا، بالإضافة إلى التكفل بالنقل الصحي لهؤلاء المرضى.
وبخصوص عدد مرضى القصور الكلوي، أوضح بوخرص أنه تم تسجيل 13 ألف مريض خلال السنة الماضية، فيما تم تسجيل 12 ألف وثمانين مريضا هذه السنة، مع تسجيل العديد من الوفيات. وقد ترأس اليوم البرلماني رئيس اللجنة، شواكي الطيب، وبوخلوة مصطفى، رئيس الفيدرالية الوطنية لعاجزي الكلى، والدكتور رقياء لخضر، الإخصائي في أمراض الكلى. وقد حاول المحاضرون إعطاء مخطط وطني لعلاج القصور الكلوي المزمن، ليتبع في الفترة المسائية بمداخلتين، الأولى للدكتور خيار محمد حول الصناعات الطبية الجراحية، والثانية للأستاذ سي أحمد المهدي، رئيس مصلحة الجراحة الداخلية والزرع بمستشفى "فرانس فانون" بالبليدة حول التحضيرات الطبية قبل زرع الكلوي ونقله، بالإضافة إلى حيثيات المتابعة الطبية بعد عملية الزرع. وقد تزامن هذا اليوم البرلماني مع إطلاق الوكالة الوطنية للتبرع بالدم نشاطات وحملات تحسيسية، تمس جميع ولايات الوطن، قصد استقطاب عدد كبير من المتبرعين بالدم على مستوى التراب الوطني. وتأتي هذه المبادرة في إطار إحياء اليوم الوطني للتبرع بالدم، المصادف للخامس والعشرين من أكتوبر كل سنة. كما أكدت الوكالة الوطنية للتبرع بالدم، بأنها قد سجلت 36 ألف عملية تبرع خلال شهر رمضان الفضيل المنصرم، مقابل 31 ألف عملية السنة الماضية. كما أوضح رئيس الوكالة الوطنية للتبرع بالدم، أن البرنامج الوطني للتبرع بالدم 20102014 هو امتداد لسابقه، يهدف إلى تحسيس المواطنين بالتنسيق مع الفدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم والرفع من عددهم وتحسين الخدمات.