الانسجام في التراث النقدي والبلاغي

الأصالة لا تعني الانغلاق كما أن الحداثة ليست إهدارا لجهود القدامى،فكل نظرية لسانية جديدة تحمل جينات تراثية تؤثر فيها،وعند اطلاعنا على موروثنا اللغوي ـ القديم ـ نتواصل بالنظريات اللسانية الحديثة؛وهذا يعني قدرة العقل اللساني العربي على التواصل مع المنجز اللساني الحديث، كما استوعب قديما الانجازات العلمية للحضارة الإغريقية.ويعد التراث النقدي والبلاغي مثالا يحتذى به في الدراسات النصية خاصة، وهو دليل على تخطيه عتبات الجملة إلى نحو النص. وهذه المقالة تقف عند انجازات التراث النقدي والبلاغي في مجال لسانيات النص وتبين التقاطعات بين ما يُعد نظريات لسانية حديثة وما نطلق عليه مجازا اسم تراث.