الجزائر

الانتقال من المعركة الصغرى إلى معركة التنمية الكبرى



الانتقال من المعركة الصغرى إلى معركة التنمية الكبرى
شكل الإعلام المحلي أو الجواري بالمفهوم الحديث حلقة هامة من حلقات تطور قطاع الإعلام بالجزائر، حيث واكب مختلف مراحل هذه الطفرة النوعية التي شهدها القطاع بالجزائر خاصة بعد الانفتاح السياسي والإعلامي في ظل التعددية، كما لعب دورا هاما في ربط وتقوية جسور التواصل بين المواطن والإدارة المحلية والمساعدة على نقل الانشغالات اليومية وتجسيد البرامج التنموية، التي استفادت منها الولاية رغم الصعوبات ومتاعب المهنة اليومية.كما ساهم الإعلام المحلي بمختلف عناوينه طيلة فترة الأزمة وظروف العشرية السوداء العصيبة، التي ضربت الولاية بشكل أساسي في إفشال وفضح مختلف المخططات الدنيئة التي أرادت تحطيم إرادة الشعب الجزائري وتقويض أساس الدولة الجزائرية الحديثة، التي ضحى من أجلها الشهداء عن طريق زرع الفتنة والأفكار الهدامة بين المواطنين، ما جعلها تتحول إلى خصم رئيسي للجماعات المتطرفة إلى جانب مصالح الأمن الوطني في صراع امتد طويلا تكبدت فيه الأسرة الإعلامية عشرات الأسماء اللامعة في عالم الكلمة الحرة وفي سبيل أن تبقى الجزائر واقفة.اليوم وبتغير المعطيات على الأرض وعودة الأمن إلى ربوع الوطن ومنها بومرداس، بفضل تضحيات الرجال وإجراءات السلم والمصالحة الوطنية التي اتخذها رئيس الجمهورية لإصلاح ذات البين وإعادة لم شمل أبناء الوطن الواحد من أجل نظرة موحدة ومشتركة برؤية مستقبلية نحو التنمية الشاملة، كان من اللازم أيضا أن يتغير دور وسائل الإعلام المحلية والاستعداد لمعركة جديدة هي معركة التنمية وإثراء هذا النوع من الإعلام في إطار النظرة التنموية التي أقرتها هيئة الأمم المتحدة منذ الستينيات تجسيدا لمقولة الراحل هواري بومدين “الانتقال من المعركة الصغرى إلى المعركة الكبرى”، بهدف مساعدة السلطات المحلية في تحدي هذه المرحلة والابتعاد عن كل مظاهر التهويل للنيل من الإرادة الخيرة، والأخذ برأي العديد من المتتبعين لشأن الإعلام المحلي بولاية بومرداس المطالب بفتح آفاقا جديدة وتحديد أولويات للعمل الإعلامي الموضوعي والخروج من قوقعة “المعلومة” الأمنية، التي أضرت كثيرا بالنشاط الاقتصادي وبرامج الاستثمار المحلي خاصة في الجانب السياحي نتيجة النظرة السوداوية للولاية من طرف الآخر، على الرغم من التحسن الكبير في الأوضاع الأمنية حتى في المناطق التي عانت أكثر من هذه الآفة، لكن ومع الأسف هناك بعض العناوين والأقلام لا تزال تنهل من الأرشيف وتنقل أخبارا ملفقة أثارت سخط المواطنين في تلك المناطق لدواعي تجارية بحتة.وبالرغم من كل هذه الوضعية وحالة المد والجزر والكبوات التي عاشها الإعلام الجزائري والمحلي على الخصوص، فإن مكتسبات القطاع ما فتئت تتوسع وتزداد يوما بعد يوم، ولعل من أبرزها محطة 22 أكتوبر وهو اليوم الوطني للصحافة الذي أقره رئيس الجمهورية لترقية الممارسة الإعلامية وفرصة لتقييم النتائج ومساءلة الذات، بالإضافة إلى بطاقة الصحفي المحترف التي جاءت لتنظيم القطاع وتطهيره من الدخلاء، في انتظار تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة وانتخاب مجلس أخلاقيات المهنة حتى تكتمل المهمة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)