الجزائر

“الانتقالي” يعلن بنغازي عاصمة اقتصادية و”الثوار” يرفضون تسليهم طرابلس بوادر انقسام ليبيا تلوح في الأفق



“الانتقالي” يعلن بنغازي عاصمة اقتصادية و”الثوار” يرفضون تسليهم طرابلس               بوادر انقسام ليبيا تلوح في الأفق
منظمة التعاون الإسلامي في مهمة مستحيلة لرأب الصدع تلوح في أفق المشهد الليبي الذي اصطبغ مؤخرا بمواجهات “خطيرة “ بين القبائل والثوار وحتى العصابات، ورقة انقسام ليبيا خاصة بعدما أعلن المجلس الوطني الليبي الانتقالي، أمس، عن قراره بجعل مدينة بنغازي العاصمة الاقتصادية لليبيا، وذلك بعد حركة احتجاج شهدتها هذه المدينة التي شكلت معقلا للثوار الليبيين، ويرفض “الثوار” تسليم العاصمة الليبية طرابلس والمراكز الحساسة، من مطار بنغازي إلى القيادات السياسية والحكومة التي تم تشكيلها على أنقاض النظام “المخلوع“. ويبدو أن حكومة عبد الرحيم الكيب لا تشكل إجماعا وطنيا ولا ترضي “الثوار” الرافضين لتسليم سلاحهم رغم مضي أزيد من أكثـر من شهرين على مقتل القذافي. وقال عضو المجلس عبد الرزاق العرادي في مؤتمر صحافي إن بنغازي ستكون العاصمة الاقتصادية لليبيا، مضيفا أن وزارات مرتبطة بالنشاط الاقتصادي سيتم نقل مقارها إلى هذه المدينة الواقعة على بعد 1000 كيلومتر شرقي طرابلس. وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل في مؤتمر صحافي “سيعود النشاط إلى كل المدن وستكون مدينة بنغازي المدينة الاقتصادية في ليبيا، وستكون مدينة درنا مدينة الثقافة، ومدينة مصراتة مدينة لرجال الأعمال والاقتصاد، ومدينة الزاوية مدينة العلم والترابط الاجتماعي”. ووعد عبد الجليل بمزيد من الشفافية في أداء المجلس، داعيا الليبيين إلى التحلي بالصبر ومنح السلطات الجديدة بعض الوقت. وقال “لا بد من الصبر على معاناة بلغت أكثـر من 40 عاما، هذه المعاناة التخلص منها ليس بالأمر اليسير”. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد أعربت الأحد عن قلقها من غياب الشفافية لدى السلطات الليبية الجديدة، ولاسيما بشأن القوانين المتبعة في الفترة الانتقالية. هذا، وسيقوم البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بزيارة رسمية لليبيا، غدا الخميس، ومن المقرر أن يلتقي الأمين العام خلال الزيارة بعدد من كبار المسؤولين الليبيين، حيث سيبحث معهم سبل تعزيز التعاون وتوطيد العلاقات بين المنظمة وليبيا بعد نجاح الثورة في هذا البلد العضو بالمنظمة. وأعرب رئيس المجلس الانتقالي بليبيا المستشار مصطفى عبد الجليل، في خطاب بعث به إلى الأمين العام للمنظمة، عن ترحيبه بالزيارة، مشيدا بمواقف المنظمة الداعمة والمؤيدة لليبيا منذ بدء الثورة. مظاهرات في بنغازي لإسقاط المجلس الانتقالي الليبي أفادت تقارير بأن آلاف الليبيين شاركوا في عدة مظاهرات بمدينة بنغازي، معقل الثورة الليبية، منذ مساء أمس، تلبية لدعوة من قوى سياسية لـ”تصحيح مسار الثورة، وتطهير المجلس الوطني الانتقالي من أعوان معمر القذافي ونجله سيف الإسلام والمتسلقين”. وفي أكبر مظاهرة في المدينة منذ بدأت الانتفاضة ضد القذافي، احتشد نحو 30 ألف شخص في ميدان الشجرة وشارع عبد الناصر المجاور في وسط بنغازي، وهتفوا بشعارات تذكر بأن الثورة بدأت من بنغازي وطالبوا بإدخال تغييرات على المجلس الوطني الانتقالي وإقالة أي شخص ارتبط بحكم القذافي من الحكومة. وكان قد تجمع عشرات الآلاف من المحتجين في مدينة بنغازي في شرق ليبيا، الاثنين، للتعبير عن خيبة أملهم إزاء الزعماء الذين وصلوا إلى السلطة بعد الإطاحة بمعمر القذافي. وفي تطور أمني آخر، قتل أربعة ليبيين في مواجهات مسلحة بين قبيلة الماشاشية الموالية للعقيد معمر القذافي وبين مقاتلين من لواء الزنتان المؤيد للحكومة الليبية الجديدة، حسب ما نقلت وكالة رويترز. فقد غابت عن الاحتجاجات أجهزة الأمن والشرطة، بينما نزلت عناصر الجيش الوطني لبعض الشوارع الرئيسية بالمدينة، وتجمع مواطنون غاضبون في ميدان الشجرة وسط بنغازي، وهتفوا ضد قيادات المجلس الانتقالي، واتهموا بعض الأعضاء بالفساد الإداري والمالي، وبأنهم “ذيول النظام المنهار”، كما أغلقت مجموعات غاضبة بوابة المجلس في حي الحدائق، لكنها رفضت إضرام الحرائق في المبنى الحكومي، في رسالة تؤكد سلمية المظاهرات. علال. م / وكالات


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)