الجزائر

الانتقالي .. نجل القذافي سيواجه عقوبة الإعدام بمحكمة في ليبيا “ساركوزي وقادة بريطانيون يخشون كشف سيف الإسلام لعلاقاتهم بوالده”



قالت صحيفة “صنداي تايمز” أمس إن سيف القذافي الذي تلقى علومه في لندن، نفى دائما أنه لعب دورا في السياسة، لكنه يملك المفاتيح لأسرار نظام والده، ما أثار مخاوف ساسة بريطانيين على رأسهم توني بلير من كشفه لتفاصيل غائبة، خاصة في قضية المقرحي، كما أن نجل القذافي قد يحرج الرئيس الفرنسي إذا نطق بمزيد من التفاصيل حول علاقته بوالده التي تحدث عنها القذافي وقصة تمويله لحملة ساركوزي في الرئاسيات.  مسعودة. ط/ الوكالات  وإذا اختار الكشف عن تفاصيل علاقاته التي كانت دافئة في وقت ما مع سياسيين بريطانيين، بينهم توني بلير وبيتر ماندلسون وزير التجارة السابق، فإن محاكمته ستكون مربكة للغاية. ونظرا لأن سيف ليس لديه ما يخسره، فقد يقرر من سجنه في الزنتان أن يكشف أسرار الصفقات التجارية والوعود السياسية التي قُدمت للنظام خلال العقد الماضي.  وربما يواجه بلير، الذي وصفه سيف القذافي بأنه صديق مقرب للعائلة، أسئلة تحقيق إذا مضى نجل القذافي قدما وكشف عن صفقاتهما، بما في ذلك عقود النفط والافراج عن عبد الباسط المقرحي، المدان في تفجير لوكربي. وكان سيف الرجل الذي اختاره والده لتسوية قضية تفجير طائرة “بان أم” 103 عام 1988 الذي أسفر عن مقتل 270 راكب ومعرفته المفصلة بالمفاوضات التي شارك فيها دبلوماسيون بريطانيون وموسى كوسا من الاستخبارات الليبية، يمكن أن تكون عنصر تفجير. والسؤال حول من يعرف ماذا؟ ومن عمل ماذا؟ لم يلق جوابا حتى اليوم. ومن المتوقع أن يقرر عبد الرحيم الكيب، رئيس وزراء ليبيا الجديد، مصير سيف القذافي هذا الأسوع وهو يفضل محاكمته في ليبيا، وليس أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي التي تطالب بمحاكمته على جرائم ضد الإنسانية. وقال الليلة الماضية :”نؤكد لليبيين والعالم أنه سيحصل على محاكمة عادلة”. وقد تثبت المعلومات التي سيكشف عنها سيف حسب الصحيفة  أنها محرجة أيضا للفرنسيين، فقد تحدث والده عن أنه موّل حملة نيكولاس ساركوزي الرئاسية عام 2007. وقال محمد العولقي، وزير العدل الليبي المؤقت، أمس، إن سيف سيمثل أمام محاكمة في ليبيا، وسيواجه عقوبة الاعدام. وأكد مسؤول ملف الإعلام بالمجلس الوطني الانتقالي، محمود شمام، السبت، أن سيف الإسلام القذافي سيحاكم في ليبيا، ولن ينقل إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقال شمام - وفقا لرويترز - إن اعتقال سيف الإسلام يمثل الفصل الأخير في الدراما الليبية، مضيفا أنه سيحاكم في ليبيا وفقا للقانون الليبي على جرائمه. وأشار شمام إلى أن رئيس المخابرات السابق، عبد الله السنوسي - وهو المطلوب الثالث من قبل المحكمة الجنائية الدولية – مازال هاربا، وأن السلطات الليبية ستواصل ملاحقته حتى القبض عليه أو قتله. وجدير بالذكر أن سيف الإسلام متهم مثل والده الراحل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وبشأن دوره المزعوم في قتل الثوار الليبيين بعد اندلاع الثورة ضد نظام العقيد في فيفري الماضي، كما أن الليبيين يريدون محاكمته أيضا عن جرائم مزعومة سابقة. ق. د


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)