الجزائر

الافتتاحية : من لا يملك لمن لا يستحق



الافتتاحية : من لا يملك لمن لا يستحق
هل يملك رئيس المجلس الشعبي الوطني حق الزيادة في أجور أومنح النواب في هذا الوقت المتسم بالتوتر الاجتماعي في كل ولايات الوطن؟ هل تسمح الاعتبارات السياسية والاجتماعية والأخلاقية لرئيس هذه الهيئة المثيرة لأعصاب الجزائريين الزيادة في منح النواب الذين لا يعرفون الشعب ولا يعرفهم؟ بل هل يستحق هؤلاء الزيادة أصلا؟
إن قرارا مثل هذا يزيد من قناعات الناس بصحة بؤس الكثير من المؤسسات التي تفتقد رؤية متزنة وتقدّر انعكاسات قراراتها على الوضع العام في البلد.
هل يجهل رئيس المجلس الشعبي الوطني رأي الناس في مجلسه وتركيبته؟ وهل هذا هو الوقت المناسب للزيادة في منح النواب النائمين الذين لا علاقة لهم بما يدور في البلد؟
الجزائر تعيش وضعا خطيرا ورئيس المجلس الشعبي الوطني منهمك في منح النواب، أمر غريب ومن الصعب تصديق مثل هذه الأخبار التي تم تداولها على نطاق إعلامي واسع يوم أمس.
نوب المجلس لم يعتصموا ولم يضربوا عن رفع الأرجل والأيدي، ورغم ذلك رق قلب ولد خليفة لحالهم وبؤس وضعيتهم الاجتماعية فقرر منح 10 ملايين سنتيم لكل نائب في أروقة المجلس ودهاليز السلطة، والحاصل أن الشعب بمختلف توجهاته له موقف واحد ورؤية واحدة من المجلس وتركيبته، وعوضا أن يكون المجلس الشعبي الوطني إضافة في البلد أصبح عبئا على الجميع، والحقيقة أن قرار ولد خليفة هو عطاء من لا يملك لمن لا يستحق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)