الجزائر

الافتتاحية : عنف ورداءة


الافتتاحية : عنف ورداءة
بدأت الحملة الانتخابية في أسبوعها الثاني تتجه نحو عنف من نوع خاص، وأكثر ما يخشاه الرأي العام أن تتحول الانتخابات إلى سوق أسبوعي ينقل فيه متصدر القائمة شعبه من دشرة لأخرى ومن زنقة إلى زنقة، يقيم فيها معرضه قبل أن يرحل تاركا وراءه عشرات الأسئلة مثلما هو حاصل اليوم، بل أكثر ما يخشاه المواطن أن تتحول الانتخابات عندنا إلى بلطجة على الطريقة المصرية أيام حسني مبارك.
فعلا.. الأصداء الواردة من عدة مناطق تشير إلى أن الأسبوع الثاني من عمر الحملة لن يكون كأوّلها.. هادئا أو مملا.. بل سيكون متسارع الأحداث عنيفا أو ردئيا، إن صح التعبير، ذلك أن تكتلات لمترشحين تشبه البلطجة بدأت في الظهور من منطقة لأخرى، وقد نتحصل بنهاية الانتخابات القادمة على برلمان منتخب قبل الأوان من البلطجية وأصحاب الشكارة والنصابين، وهذا أسوأ ما يمكن أن يواجه الطبقة السياسية والسلطة على حد سواء، فلا الأولى تحملت مسؤولية تقديم أشخاص في مستوى تطلعات الناخبين، ولا الثانية شرّحت سوابق بعضهم، وسوابق هذا البعض تم غض الطرف عنها لأنهم يصبون في مصلحة أحزاب الموالاة، فكيف تحجب التحقيقات ترشيح شخص ما لعضوية مجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي، ثم تمنحه الضوء الأخضر ليتصدر قائمته في الانتخابات التشريعية؟ لذلك قد يعلن الكثير من المترشحين الأحرار والمنضوين اليوم تحت لواء أحزاب صغيرة انحيازهم لحزب من حزبي السلطة وهذا ما يجعلها تغضّ الطرف عن شقاوته.. لكن هذا القرار سيفرز في النهاية عنفا قبيل نهاية الحملة الانتخابية، خصوصا إذا ما وقف وراء هذا العنف مترشح برتبة وزير.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)