التربية من حيث هي الفعل الهادف إلى تنمية مجموعة من الحالات البدنية و الفكر ية والأخلاقية
في الطفل التي يتطلبها المجتمع عامة و الوسط النوعي الذي يوجد فيه بشكل خاص) 1(, تجعل هذا
الأخير يضع من أجل تحقيقها مؤسسات و أساليب تجد معانيها في تاريخه و حضارته و التي لا
يمكن تغييرها كيفما نشاء و بما نشاء لارتباطها الوثيق ببنيته و بمؤسساته.
لكل مجتمع في مرحلة معينة من تحوله نظام تربوي يفرض نفسه على أفراده بقوة لا يمكنهم
.) تجاوزها) 2
وإن استمرار المؤسسة التربو ية مرهون بمشاركة أعضاؤها, حيث تكون الرموز و القيم الدالة عليها
معترف بها و ظاهرة في طرق فعلهم و شعورهم و تفكيرهم, دون أن يلغي ذلك استقلاليتهم أو
إمكانهم الاختيار من بينها ما يستحسن.
و هي من حيث ارتباطها بالاستمرار و التأسيس للشرعية الاجتماعية تطرح مشكلة الدينامكية
الاجتماعية أو العلاقة مع المضمون الذي تؤسس له و كيفية الإجابة على مطالب التغيير
؟) وتراكمها) 3
فما حض المجتمع في إنتاج قيمه و حمايتها كما يبدو من خلال قنواته الإعلامية؟ أم هو يستوردها
كما يفعل بالنسبة لشروط بقائه الأخرى )الفيز يقية( ؟ و في هذه الحال ما هو نموذج الشخصية
التي يريدها ؟ و هل من مشروع واضح المعالم في هذا المضمار نصبو إليه ؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/10/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بلمختار محمد رضا
المصدر : المجلة الجزائرية للطفولة والتربية Volume 1, Numéro 2, Pages 1-11 2013-10-01