الاعلام الثقافي في زمن العولمة

الملخص شهد عصرنا عدة تحولات منها الطفرة التكنولوجية في وسائل الإعلام "أدوات الإعلام" التي تفضي إذن إلى محو الحدود الجغرافية، الشيء الذي أثر على سهولة وسرعة تناقل وتبادل المعلومات التي أصبحت حجر الزاوية في بنية وتكوين المجتمع مما يسبب الانتقال من الحقبة الصناعية إلى تلك المعلوماتية. وبالتالي فإن قواعد المعلومات وشبكاتها المتزايدة تعطي للإنسانية فرصة ذهبية من أجل مشروع تقدم إنساني ذي نوعية عالية يثمر نوعا من التوازن بين الانكفاء والذوبان، بعيدا عن كل تنميط عالمي للثقافة، بما أن هذه الأخيرة هي القلعة المكينة للمجتمع الإنساني الضامنة لاستمراره دون هوادة. تمثل هذه الثقافة إذن معيار الحكم الواضح والسليم للمجتمع في هذا التغير العالمي المستمر على مستوى المعرفة التكنولوجية المعولمة. سيرا نحو هذا الهدف، سنحاول الإجابة على هذه الأسئلة : ما هي وظائف المعلومات الكثيفة (المتدفقة) والثقافة الموجهة للجمهور (العامة) في الثورة التكنولوجية ؟ ما هي العلاقة بين الهوية الثقافية وقضية "نهاية التاريخ" و "تصادم الحضارات" في عصر العولمة ؟