الجزائر

الاعتماد على "الزردة" طلبا للغيث في ولاية الطارف



الاعتماد على
عادت هذه الأيام "الزردة" بأرياف ولاية الطارف، حيث يتم نحر البقر وتقسيمه وبيعه لجميع المواطنين الذين حضروا "الزردة" عبر جميع أنحاء الأرياف ببلديات الطارف، طلبا للغيث، حسبما شاهدناه في "زردة" بمشتة لمراس في بلدية وادي الزيتون، حيث تم فيها نحر 8 رؤوس بقر من طرف كبار هذه المشتة طلبا للغيث، وجند عدة أشخاص لنحره وتقطيع لحمه وتقسيمه على شكل رسمات، كما هو متداول عند أهل المنطقة. تتكون الرسمة من 2 كلغ من اللحم من كل أجزاء البقرة، ليتم تسجيل كل من يريد الرسمة في دفتر، حيث تشهد "الزردة" إقبالا كبيرا للمواطنين للتبرك بهذه العادة التي يقصد بها الأولياء الصالحين من أجل التقرب من الله عز وجل طلبا للغيث. كما أن عدد المسجلين لاقتناء رسمة "الزردة" يقسم على سعر رؤوس البقر المنحور، ليتم بعد ذلك تحديد قيمتها من اللحم، تبلغ في غالب الأحيان من 1000 دينار إلى 2000 دينار جزائري، على أن يتم توزيع الرسمات مجانا على العائلات الفقيرة التي لا دخل لها، وكذا الطاقم الذي قام بنحر وتقطيع رؤوس البقر. ويحبذ سكان هذه المناطق الزردة لطلب الغيث، مثل "زردة" قرية لمراس ببلدية وادي الزيتون، والتي بمجرد انتهائها نزل الغيث، الشيء الذي يوهم المواطنين بأن إقامة "الزردة" تأتي بالغيث، لذا يجب إحياؤها. وقد يحدث تفرق جمع "الزردة" نزول النسور بساحة إقامتها حتى تأخذ نصيبها هي أيضا منها، من خلال تناول بقايا البقر الذي تم نحره.وقد حاول العديد من الأئمة بمنابر الجمعة في هذه المناطق تحريم هذه العادة السيئة واستبدالها بالنحر لله، وتفريقها على المحتاجين عوض النحر لغير الله والمتاجرة بها، إلا أنها لم تجد أذانا صاغية لدى سكان هذه المناطق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)