إن البحث في الأسس النظرية للتغيير التنظيمي كونه فرع من فروع علم إدارة المنظمات و مجال من مجالات البحث في السلوك التنظيمي ،نجد أنها تنطلق في الأصل من الأسس الابستمولوجية الخاصة بعلم إدارة المنظمات والتي تعبر عن فلسفة تسييرية تتمثل في إطار فكري محدد لكيفية إدراك وبناء نموذج عن الواقع التنظيمي و الموجه لمختلف التصرفات التنظيمية الخاصة بتحديد الأنظمة التسييرية ، آليات اتخاذ القرارات و عوامل نجاح المنظمة المرتبطة ببناء و تنفيذ إستراتيجية التغيير التنظيمي المتبناة لإدارته. ففلسفة العلم أو ما يعرف بالابستومولوجيا تعمل على الكشف عن المسلمات و المبادئ الأساسية التي تستند إليها العلوم في صياغة الفروض و النظريات لتفسير ما يتم ملاحظته و دراسته من ظواهر خاصة بكل علم ،و العمل على اختبار صحة هذه الفروض ، المسلمات و النظريات من حيث اكتمالها و خلوها من التناقض،و هذا ليس بقصد تغييرها بل لمجرد تقدير قيمتها باعتبارها أدوات للتفسير ،كما أنها لا تمس الوقائع و المعلومات التي تجمعها العلوم بالملاحظة و التجريب لدى سوف نتطرق إلى البحث في الأطر الابستمولوجية و النظرية للتغيير التنظيمي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/03/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - غزال حياة
المصدر : تاريخ العلوم Volume 5, Numéro 1, Pages 80-96 2018-03-15