الجزائر

الاستثمار الألماني أفضل... الجدير بالذكر


تستوقفني أحيانا كثيرة تعاليق هامة حول ما أكتبه من مواضيع وأنشره من أفكار... تعاليق رغم جودتها وجديتها إلا أن أصحابها يفضلون عدم ذكر أسمائهم مع أن الأمر لا يستدعي ذلك.
والتعليق الذي أعنيه اليوم أرسل به قارئ دائم من ألمانيا تعود على أن يرمز لاسمه ب”نونو” يناقش فيه الموضوع الذي كتبته عن الاستثمار... وهو تعليق جدير بالمناقشة والتدبر فيه:
“أتذكر مقولة قالها لنا أستاذ التاريخ في ثانوية عبان رمضان بالحراش: لو أن الجزائر بعد الاستقلال التفتت إلى الاقتصاد الألماني وتعاقدت معه في الاستثمار لأصبحت الجزائر في خير كبير وتقدم. أنا صدقت المقولة ربما لصغر سني آنذاك أو أن العاطفة مثل الصاحب فهي ساحب من القائل والسامع. المهم أن الذي يَشُد المسؤولين الجزائريين بفرنسا رغم أن لها عقلية السردين مع شعبها ومثل سمك القرش مع دول إفريقيا، إلا أني أرى أن اللغة الفرنسية تلعب دورا لا يستهان ولا نستطيع إنكاره، لأن الاستدمار الفرنسي معروف عنه أنه الوحيد الأقبح في العالم الذي يستعمر البلاد في خيراتها وفي ثقافتها.. فنحن نتكلم لغتهم ونفكر بعقولهم ونستر أجسامنا بمودتهم، هذا شيء بديهي في جوهر هذا الاستدمار. ولكن هذا لا يعني أبداً أنه إذا أراد عدوي ذبحي فهل أقدم له رقبتي بدعوى اللغة والقرب الجغرافي؟! أبداً إذا كنت أحب بلادي أهتم بمصالحها كما أهتم بما أضعه في بطني لأسد رمقي، ولكن هؤلاء المسؤولين لهم الجرأة والشجاعة أن يعطوا لشعبهم السم القاتل! نحن بصراحة مشكلتنا في “الرجل المناسب في المكان المناسب”، هذه المقولة التي نصبح ونمسي عليها، كانت بحق الجرعة الناركوزية المخدرة لكل فكرة قد تنتفض ضد سمك القرش وأزلامه!
أعتقد جازماً أن المصيبة والمشكلة في النفوس لا في النصوص، أين هو ذلك الرجل الصالح؟ يا قوم انظروا إلى التزويرات في الإنتخابات ومستوى الأميار ثقافة طايوان، يتكلم وكأنه داخل غرفة العمليات تحت التخدير!! أين الحل لإيجاد ذلك الصادق الأمين؟ والله لا يوجد.. لسبب بسيط وهو أن السردين لا يستطيع المقاومة ضد سمك القرش، فسوف يأكله حتماً في الحملة الانتخابية، لأن الخير وبصيص الأمل موجود في المجتمع الذي يعج بالموؤهلات والذكاء والصدق والأمانة لا ننكر هذا - أعوذ بالله - ولكن حالهم كحال المثل المناهض للشيوعية: مَن تكلم عقلناه ومَن سكة مات غماً!
ربما في المستقبل البعيد تكون كلمة لهؤلاء الصامتين والذين لا يستطيعون الكلام ولا أقول الحكم فهو حُلم!
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)