الجزائر

الاختلافات النفسية للمتعلم وأثارها على قدرة الاستيعاب



المدرسة الابتدائية هـي التي تقـوم بالمرحلـة الأولى من التربية والتعليم بعد الأسرة، وتهدف إلى تربية الأطفال وتعليمهم عن سن السادسة، فهي تحاول إكسابهم العادات والمهارات والمعلومات التي سيحتاجون إليها في المستقبل مهما كانت المهن التي تنتظرهم، كما تعرفهم إلى المسالك التي سيسلكونها. ومن هنا نرى أن دور المدارس الابتدائية ليـس تعليم الأطفال وتنوير أذهانهم فحسب، بل إن دورها يشمل ترويض وتنمية جميع ملكات الطفل الجسمية والنفسيـة، لأن غايتها تشكيل الكائن الكامل، لتقدم للوطن المواطن الصالح من رجال ونساء. فالمدرسة الابتدائية إذن حقل تربية للجسم والعقل والنفس، وتهذيب وتنمية للملكات وهي بالتالي حقل لأولويات الحياة ومفاتيحها، وتوطئة للتعليم الثانوي والعالي لمن كتبت له وهيأت له مثل تلك الفرص . إن المدرس عنصر أصيل وهام للجهاز التعليمي إذ يتمثل فيه النضج والخبرات الفنية والقدرة على التوجيه المهني وعلى أعمال التخطيط والمتابعة في الإطـار الفني لمادة تخصصه، وفي الميدان الإداري بمدرسته، وهو بهذا كله يعد من أهم المقومات لتحصيل العملية التعليمية. المعلم بحكم عمله هذا يتعرف على أمور متعددة أثناء قيامه بمهمته التعليمية، إنه يتعرف على خصائص تلاميذه من حيث نموهم الجسمي والفكري والاجتماعي والخلقي والنفسي، ويتعرف كذلك على خصائص بيئتهم، لذا وجب أن يشترك المعلم في تخطيط سياسة التعليم، لتصبح أكثر انسجاما، وملائمة لمستوى الأطفال ".( ) وأول الأمور التي ينبغي إشراك المعلم فيها هي وضع المناهج والخطـط والطرق والأساليب في تلقين الدروس خلال العملية التعليمية وكذا محاولة التعرف على نفسيات التلاميذ وتأثرهم بهذه الطرق، ومحاولة تذليل الصعوبات التي تعترضهم

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)