الاحتلال يشن إجراءات انتقامية بحق الفلسطينيين بعد عملية القدس

فرض الاحتلال الإسرائيلي إجراءات انتقامية بحق عائلة فادي القنبر منفذ عملية دعس جنود إسرائيليين في القدس الغربية المحتلة أمس تسببت بمقتل 4 جنود وإصابة 17 آخرين في واحدة من أكبر عمليات الدهس منذ أكثر من عام. وقرر المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر ”الكابنيت” هدم منزل منفذ عملية الدهس في القدس المحتلة. وذكرت إذاعة الاحتلال أن ”الكابينت” قرر في نهاية جلسة عقدها، أمس، ”هدم منزل منفذ العملية فادي القنبر في جبل المكبر في أقرب وقت ممكن، ومنع تسليم جثمانه إلى عائلته، واعتقال كل من أبدى ترحيبا وفرحا بعملية الدهس على مواقع التواصل الاجتماعي”. وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان إن السلطات الإسرائيلية لن تسمح لعائلة منفذ العملية بإقامة جنازة أو مجلس عزاء له، وأضاف أن دفنه سيتم من قبل قوات الأمن في موقع لا تستطيع عائلته الوصول إليه. ونفذ الشاب الفلسطيني فادي القنبر (28 عاما) وهو أسير محرر أول أمس عملية دهس بواسطة شاحنة قتل فيها 4 جنود إسرائيليين وأصاب 15 آخرين. أعربت أوساط أمنية إسرائيلية عن خشيتها من إقدام شبان فلسطينيين على تقليد العملية الفدائية، التي نفذها فادي القنبر، في الوقت الذي أكدت فيه أن مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن منفذ العملية مرتبط ب”تنظيم الدولة” ليست لا أساس لها من الصحة، بحسب موقع عبري. وأضاف موقع ”واللا” المقرب من جيش الاحتلال، إن ”عملية أمس (الأحد) كسرت الهدوء الذي اعتقدنا أنه ساد، لكنه تبين أنه هدوء وهمي وأن شيئا لم يتغير”، وذلك بعد مرور أكثر من عام على انتفاضة القدس التي انطلقت في أكتوبر 2015. وتطرق الموقع إلى شخصية القنبر، وقال إنه يختلف عن سابقيه من منفذي العمليات والذين كانوا أصغر سنا، ووحيدين، فهو لم يكن عاطلا عن العمل ومتزوج ولديه أربعة أطفال. ورزق بمولود قبل سبعة أشهر، ولديه بطاقة هوية زرقاء (إسرائيلية)، ولم يعتقل سابقا من قبل الجيش بخلاف التقارير التي نشرت على أنه أسير محرر. وفي السياق شجب مجلس الأمن الدولي حادث الدهس في القدس. وشدد على أن ”الإرهاب بجميع صوره يشكل الخطر الأكبر على السلام والأمن في العالم”، ودعا إلى تقديم منفذيه إلى العدالة. وأعرب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تعاطفه وتضمانه مع تل أبيب.وفي بروكسيل قالت المسؤولة عن العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني إنها تدين العملية وجميع أشكال التحريض. ومن جهتها أدانت وزارة الخارجية الروسية، أمس الإثنين، الهجوم. قالت في بيان: ”نحن ندين بشدة هذا الهجوم الإرهابي، مهما كان الدافع وراء ذلك. إن أعمال العنف المماثلة تؤدي إلى مفاقمة وتعقيد الوضع المتوتر أصلاً في الشؤون الفلسطينية-الإسرائيلية، وتقويض جهود المجتمع الدولي، الرامية إلى تحريك عملية تفاوضية سلمية في الشرق الأوسط”. وفي أنقرة أدان نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشيك الهجوم ووصفه في تغريدة دونها في موقعه بتويتر بأنها ”عملية إرهابية حقيرة”. وأثارت الإدانة التركية ”غير المتوقعة” للهجوم، غضبا فلسطينيا؛ إذ وصفها ناشطون بأنها لا تتفق مع مواقف تركيا الداعمة للمقاومة الفلسطينية. ووقع الهجوم ظهر الأحد في متنزه بحي المندوب السامي بالقدس المحتلة في نقطة تشهد عادة انتشارا أمنيا قويا ونفذ العملية الشاب فادي القنبر (28 عاما) بواسطة شاحنة قادها بسرعة باتجاه مجموعة من الجنود نزلوا من حافلة.