الاحتلال الصهيوني يواصل استهداف الطواقم الطبية والمستشفيات

❊ مئات الآلاف من الجرحى والحوامل والأطفال بلا خدمات صحيةواصل الاحتلال الصهيوني في اليوم ال73 من عدوانه الهمجي على قطاع غزّة الصعود في سلم مذابحه، حيث اقترف في ظرف 24 ساعة الأخيرة 16 مجزرة وجريمة إبادة جماعية، وصل على إثرها لمستشفيات القطاع 151 شهيد وما لا يقل عن 313 جريح، لترتفع حصيلة هذا العدوان إلى 19 إلفا و453 شهيد و52 ألفا و286 جريح.
كانت أدمى هذه المجازر تلك التي اقترفتها قوات الاحتلال في جباليا شمال القطاع، حيث أكدت السلطات الصحية في غزّة بقاء عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات لا يمكن الوصول إليهم بسبب كثافة القصف الصهيوني من كل الجهات البرية والجوية والقنص وغيرها.
كما أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزّة، أشرف القدرة، أمس، أنه في ظرف ست ساعات فقط ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في مجمع الشفاء الطبي أدت إلى استشهاد 26 نازحا وعشرات الجرحى، اضافة إلى استهداف سيارة مدنية أمام بوابة المشفى كانت تقل أحد الجرحى مما أدى إلى استشهاد شخصين اثنين آخرين.
وأوضح المسؤول ذاته، أن قوات الاحتلال تتعمّد تصفية الوجود الطبي في شمال غزّة بتدمير المستشفيات واعتقال كوادرها بما يشكل إعداما لحوالي 800 ألف نسمة لا زالوا رغم مخاطر الموت المحدق بهم باقون في الشمال، سواء في منازلهم في مراكز الإيواء وخيام النازحين، محذّرا من بقاء مئات الآلاف من الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى المزمنين شمال غزّة بلا خدمات صحية.
وأمام هذا الوضع الكارثي طالب القدرة، بضرورة توفير آلية لنقل الجرحى خارج القطاع، مشددا على الحاجة الماسة لإجلاء على الأقل 5 آلاف جريح قبل فوات الأوان، كما دق ناقوس الخطر من أن استمرار نفاذ تطعيمات الأطفال يفاقم الوضع الصحي خاصة للمواليد.
وجدد المسؤول الصحي الفلسطيني، مطالبة المؤسسات الأممية بالعمل على توفير المقومات المعيشية والرعاية الصحية في مراكز الإيواء ولأكثر من 700 ألف طفل و50 ألف سيدة حامل و350 ألف من المرضى المزمنين منهم 1100 مريض غسيل كلى والآف الجرحى.
"حماس" تدعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها في حماية المنشآت الصحية والمرافق الطبية في قطاع غزّة من الاستهداف المتعمّد لقوات الاحتلال الصهيوني.
كما ناشدت "حماس" في تصريح صحفي "المؤسسات الدولية وكل من يهمه الوضع المزري بالقطاع، وأهل القطاع الواقعين تحت عدوان غاشم، المساعدة بتزويد المرافق الطبية بما يلزم من احتياجات أساسية للعمل وإنقاذ أرواح الجرحى والمرضى من الفلسطينيين".
وطالبت الحركة باتخاذ القرارات الكفيلة بمحاسبة مسؤولي الاحتلال على جرائمهم المروعة بحق المدنيين والقطاع الطبي الذي يتعرض على مدار الساعة لعمليات قصف ممنهجة، كان آخرها استهداف مشفى الشفاء صباح أمس ومشفى ناصر مساء اول أمس، سقط على إثرها شهداء من المرضى والنازحين الفلسطينيين.
وبمقابل تواصل العدوان الصهيوني على القطاع، تتصاعد حدة التوتر في الضفة الغربية في ظل استمرار اعتداءات قوات الاحتلال لمخيماتها وبلداتها ومدنها والتي خلّفت أمس، استشهاد أربعة فلسطينيين إثر اقتحامها مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس، كما اعتقلت 14 فلسطينيا في محافظة رام الله والبيرة من بينهم أسير محرر. واعتقلت مواطنا فلسطينيا من بلدة يطا بعد دهم منزله وتفتيشه.
القسام تستهدف شاحنة نقل جنود صهيونية في بيت لاهيا
تمكنت "كتائب القسام" من تدمير ناقلة جند صهيونية وجرافة عسكرية بقذيفتي "الياسين 105" في بيت لاهيا إلى شمال القطاع، وفجرت عددا من العبوات المضادة للأفراد في جنود الاحتلال الذين حاولوا إنقاذ زملائهم الجرحى.
من جانبها أعلنت "كتائب شهداء الأقصى" قصفها تجمعات لقوات الاحتلال في محاور التقدم بمدينة غزّة بقذائف الهاون من العيار الثقيل، في حين بثت "سرايا القدس" مشاهد من حمم الهاون التي دك بها مقاوموها التجمعات العسكرية الصهيونية في محاور التقدم بمدينة خانس يونس إلى جنوب القطاع.
ويؤكد إعلان مختلف الفروع المسلّحة للفصائل الفلسطينية، مدى توحد صف المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني الذي عجز جيشه بكل ما يمتلكه من قوات وعتاد عسكري متطور وتكنولوجيا عن مجابهة المقاومة الفلسطينية التي لا تزال تضرب بفوة في كل محاور الاشتباك والمعارك من شمال القطاع إلى جنوبه، وتفاجئ في كل مرة هذا الجيش ومسؤولي الاحتلال بقوتها وصلابتها وصمودها.