الجزائر

الاحتفال في انتظار الأفعال



احتفالنا بالعيد العالمي لعمال هذا الأسبوع باعتباره عطلة رسمية واحتفالنا من قبل في 24فبراير بالذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات يوحي بأننا نهتم كثيرا بالعمل ونقدره حق قدره ببذل الجهد والانجازات المبهرة وإتقان الصنعة فنشتغل فننتج بكثرة وننوع فنعمر البلاد بالبناء والتشييد ونعمر الأسواق بالبضائع المختلفة ولهذا نحتفل مرتين بالعمل والعمال في الشتاء والربيع لكن الحقيقة هي عكس ذلك تماما فالعمل عندنا هو الغائب الأكبر في تصرفاتنا وحياتنا اليومية وكثرة الاضطرابات والغيابات والعطل المرضية ونقص المهارة وقلة المردودية والتسابق على كراسي المسؤولية والعمل المريح كالحراسة والحجابة كل ذلك يؤكد لنا غياب قيمة العمل ومكانته باعتباره خالقا للثروة ومؤسسا للحضارة والرقي وموفرا لمتطلبات الحياة الكريمة وصانعا للتقدم والتطور ولو اجتهد كل قادر على العمل وقدم القليل من الجهد لتحولت بلادنا الى جنة خضراء ولما فكرنا في هجرتها إلى بلدان أخرىإنني أتعجب غاية العجب عندما اهرى بطالين يرفضون العمل في الفلاحة والبناء ويرفعون أصواتهم مطالبين الدولة بحقهم كما يزعمون وكان الجزائر غنيمة مالية توزع على الناس كما أتعجب لأولئك الذين لم يكتفوا ومازالت أفواههم مفتوحة وبطونهم تزداد اتساعا لتبتلع كل ما تجده أمامها وقد طغى عليها الجشع والطمع فلا تقنع ولا تشبع
أعتقد أن ما نعانيه من مشاكل وصعوبات وأزمات راجع إلى فقدان روح العمل الذي هو أساس النهضة والتطور


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)