الاتفاق على عقد اجتماع ثان يوم 14 مارس

خلص لقاء النقابات ووزارة التربية الوطنية الذي انعقد أمس، بمقر الوزارة إلى تحديد موعد ال14 مارس الجاري لمواصلة النقاش حول مسألة الترقية إلى المناصب المستحدثة وتنصيب اللجنة المشتركة المكلفة بدراسة ملف الترقية، خاصة فيما يتعلق بالمناصب البيداغوجية المستحدثة بالنسبة للأستاذ الرئيسي والأستاذ المكون.كان من المفروض أن يتم تنصيب هذه اللجنة خلال لقاء أمس، إلا أن بعض الخلافات حالت دون ذلك، حيث طالبت النقابات المستقلة الخمس بضرورة توسيع الترقيات لتشمل الرتب الأخرى وليس الأساتذة فقط. وفي هذا الإطار، أكد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة في اتصال مع «المساء» أن النقابات التي عارضت الإسراع في تنصيب اللجنة، ربطت العملية بتعديل القانون الأساسي. كما أعاب عدم توفر الأرقام التي تتعلق بالمناصب المخصصة للترقية، مشيرا إلى أن عدد الأساتذة الذين سيستفيدون من الترقية قليل نظرا لخروج العديد منهم إلى التقاعد وتوظيف عدد هائل من الأساتذة الجدد، علما أنه يجب على الأستاذ أن تتوفر لديه 10 سنوات عمل، بالنسبة للأستاذ الرئيسي و20 سنة بالنسبة للأستاذ المكون لكي يستفيد من الترقية إلى رتبة أعلى.
كما اعتبر عمورة أن النظر في الترقيات في الرتب المستحدثة يتطلب معالجة اختلالات القانون الخاص بعمال القطاع، مؤكدا أن تنظيمه اقترح إدراج أسلاك بيداغوجية أخرى معنية بالترقية على غرار المشرفين التربويين ومستشاري التربية والتوجيه المدرسي.
كما أكد أن وزارة التربية لم تقدم توضيحات حول عدد المناصب المعنية بالترقية، معبرا عن استحالة نجاح اللجنة المقرر تنصيبها إذا لم يتم ربطها بتعديل القانون الأساسي. وأشار إلى أنه لا يمكن تحديد عدد المناصب المستحدثة بدون إتمام دراسة القانون الخاص بعمال القطاع وتصحيح الاختلالات الواردة فيه.
من جهته، اقترح رئيس الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري إدراج أسلاك أخرى معنية بالترقية، على غرار المشرف التربوي ومستشار التربية ومستشار التوجيه المدرسي، داعيا إلى تحديد نفس المبادئ المطبقة على فئة الأساتذة في الترقية باعتبار أن كل الرتب المستحدثة معنية بالترقية.
أما المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان (سنابست) فأكد أن لقاء أمس، خصص لدراسة مسألة الترقية في المناصب المستحدثة نظرا لانتهاء المرحلة الانتقالية، كما تم نقاش كيفيات تنظيم المسابقة والترقية بالنسبة للأساتذة المكونين والأساتذة الرئيسيين التي وعدت الوزارة بتنظيمها خلال هذه السنة.
ومن المقرر أن تقدم كل من الوزارة والنقابات مقترحاتها خلال اللقاء المقبل للخروج بصيغة متوازنة تسمح بتحديد الحصص الخاصة بالترقية لجميع الأسلاك.
نشير إلى أن اللقاء غابت عنه وزيرة التربية وترأسه رئيس الديوان عبد الوهاب قليل وحضره المستشار محمد شايب ذراع والمدير المركزي للمستخدمين.