إن مرحلة الاتجاه المعجمي تعد امتدادا تكميليا أو خطوة تالية في مشوار بدأه جمعة
اللغة بانتشارهم في البوادي لتأثر المادة اللغوية، والتحقق من سلامتها اللغوية، وعافيتها
اللفظية، وأخذ المشوار صورتين متغايرتي الاتجاه ولكن مآل النتيجة كان بالنهاية واحدا،
وتجلى ذلك في رحلة أهل اللغة نحو البوادي، وفي رحلة أخرى قام بها الأعراب أنفسهم نحو
الحواضر، ثم توجت مرحلة الجمع تلك بفرز المواد اللغوية الواردة عن بيئات لهجية مختلفة،
وطفق اللغويون في تحقيق تلكم الخامة اللغوية وظيفيا، وأخذ البحث ككل يخرج من شكله
شبه الارتجالي إلى طابع العلمية والمنهجية، ومن غلبة الرواية إلى الدراية، ومن نفَس التعميم
إلى التخصص والتخصيص.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/05/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - زغوان أحمد
المصدر : دراسات Volume 2, Numéro 1, Pages 65-80 2013-06-15