الجزائر

الإنترنت في الجامعات.. رفاهية موعودة أم حتمية مفقودة!؟


الإنترنت في الجامعات.. رفاهية موعودة أم حتمية مفقودة!؟
يتساءل عدد هائل من الطلبة والأساتذة الجامعيون في بلادنا، عن أسباب التّخلف الرهيب في ربط جامعاتنا بشبكة الأنترنت، التي تتيح لهم التواصل مع باقي جامعات العالم ومع مراكز البحوث وبنوك المعلومات أثناء فترة تواجدهم داخل الجامعة، سيما في المكتبات الجامعية، كما تفعل كل الجامعات في العالم اليوم، للتزوّد بآخر الدراسات والبحوث والمقالات الأكاديمية، حيث تفتقر العديد من جامعاتنا للربط بالشبكة العنكبوتية على مدار السنة.يفتقر القطب الجامعي الجديد في بلدية البوني بعنابة، على غرار أقطاب جامعية أخرى، إلى الربط بشبكة الأنترنت، مما يشعر الطلبة والأساتذة والعاملين على مستواه بالعزلة التكنولوجية ويؤثر على أداء عمل كل منهم، إذ تفاجأ العديد من الطلبة الذين لم يحصلوا على بطاقة القارئ برد صادم من قبل موظفي المكتبة الذين أخطروهم باستحالة الولوج إلى ملفات الطلبة في موقع جامعة باجي مختار لعدم توفر شبكة الأنترنت في مكاتبهم، فشبكة "الوي في"، التي أعلن عن إطلاقها في الجامعة سرعان ما توقفت وتبخرت معها الأنترنت، إذ يلجأ رؤساء الأقسام والموظفون إلى الاعتماد على تقنية الجيل الثالث، وبإمكاناتهم الخاصة، لإنهاء الأعمال التي تستدعي استخدام الأنترنت، فهنالك عدم انسجام بين السياسات الوطنية العليا، وآليات تنفيذها واقعيا، فوزارة التعليم العالي التي أعلنت عصرنة طرق عملها في التسجيل والتسيير لملفات الطلبة من خلال مواقع مؤمنة ومعدة لاستيعاب تسجيلات مليون طالب جامعي، لم تراع عدم توفر البنى التحتية والربط بشبكة الأنترنت على مستوى معاهدنا وجامعاتنا، فالأنترنت التي أضحت إحدى أهم وسائل العمل مفقودة في إدارات ومكاتب الجامعات أغلب أيام السنة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)