الجزائر

الإقامة الإبداعية الخاصة بكتاب الطفل بدار عبد اللطيف فن تطابق النص والصورة



الإقامة الإبداعية الخاصة بكتاب الطفل بدار عبد اللطيف فن تطابق النص والصورة
تحتضن دار عبد اللطيف بالعاصمة إلى غاية 31 ماي القادم، الإقامة الإبداعية الخاصة بكتاب الطفل، والتي يشارك فيها مبدعون جزائريون وأجانب ينجزون بشكل ثنائي ألبومات (كتب) للصغار.
تضم الإقامة 5 مؤلفين و5 رسامين لإنجاز 5 كتب، وهي من اقتراح الوكالة الجزائرية للإشعار الثقافي بالشراكة مع ”لوكالد” للنشر، وستكون الكتب المنجزة باللغتين العربية والفرنسية.
بالمناسبة، التقت ”المساء” بالسيد يوسف بن مهيدي، رئيس قسم الكتاب في الوكالة، الذي ثمن هذه المبادرة التي تعني التكامل وتبادل الخبرات، فخلال مدة تدوم شهرين (من 1 أفريل إلى 31 ماي)، سيلتقي المبدعون في ثنائيات وسيتبادلون كل ما هو جميل وكل ما يخص عالم الطفولة الرائع.
كما التقت ”المساء” بالمبدعة الفرنسية الشابة ”دوناتال” التي عبرت عن سعادتها بهذه التجربة الجميلة التي يتقاسمها معها 10 مبدعين آخرين (5 ثنائيات).
تقول المتحدثة ل”المساء”: ”كل واحد منا يبدع ضمن ثنائيته، ولكل ثنائية موضوعها الخاص بها، فهناك مثلا موضوع الحيوان، موضوع أزهار منطقة المتوسط، وهناك الأرقام، الحروف والمرآة الهندسية”.
من جهة أخرى، أكدت ”دوناتال” أن اختيار هذه المواضيع ليس معناه التقيّد بإطار مغلق، بل للمبدع الحق في أن يتوسع، يبحث ويحلم بعيدا عن أي قالب إيديولوجي ضيق، إذ أن كل ما هو متميز وصادق يصل مباشرة إلى الهدف.
وأشارت المتحدثة إلى أن هذه ليست الزيارة الأولى للجزائر، بل سبق لها وأن دُعيت من طرف المركز الثقافي الفرنسي بتلمسان، وهناك فتحت ورشات للرسم بمشاركة عدة أطفال في سن ال 14، وخلال أسبوع من العمل، تم اكتشاف المواهب واستفاد الصغار من بعض خبرات الرسم.
استعرضت هذه الشابة الفرنسية، خلال تجولها بالورشة رفقة ”المساء”، بعض إيجابيات هذه الإقامة، كالاحتكاك بين المبدعين الشباب والتقريب بين ثقافتيهم (الجزائرية والفرنسية)، واكتشاف اللغتين (لغة الضاد ولغة موليير)، بعدها عرضت المتحدثة نموذجا أوليا لكتاب يشبه في شكله الرزنامة، يقرأ بشكل عمودي من فوق إلى تحت، يشدّ نظر الطفل سواء كان مكتوبا بالعربية أو بالفرنسية، علما أن للحروف حضورا فنيا خاصا، حيث تم مراعاة الجانب البصري وفنياته.
حجم الكتاب من 21 إلى 26 سم، جاء في 24 صفحة، تزدحم فيه الألوان والشخصيات التي تتماشى والنص، علما أن كل كتاب يحمل في نصه صفة السرد (الراوي).
المتحدثة أكدت أن هذه الكتب ستطبع في صندوق ألبومات، وفي انتظار ذلك، فإن الإقامة تعرف تطورا جيدا وتقييما موضوعيا، حيث يقيّم كل مبدع الآخر، والإقامة لا تخلو من الاستشارات والإضافات اليومية.
للتذكير، فإن ”دوناتال” مصورة فرنسية تمتهن هذه الحرفة بشكل حر وتعمل بمدينة ”ليون”، لكنها تجولت عبر الكثير من المدن الفرنسية ابتداء من العاصمة باريس، كما أنها زارت الجزائر وأُعجبت بها كثيرا، وهي تؤكد أن المصور (أو الغرافيك) لابد أن يكون حرا طليقا، ينتشر في البقاع بحثا عن الجديد والأصل والساكن والمتحرك، يتفاعل معه أو يلاحظه لكي يسجل اللحظة المناسبة، في الوقت المناسب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)