الإفراج عن 3 إرهابيين سابقين بالجيا وتأجيل محاكمتهم

أفرجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر عن ثلاثة أشخاص من أصل سبعة متهمين في الضلوع في أعمال ارهابية سنة 1997 تحت إمارة المدعو رشيد اوكالي، المكنى رشيد أبو تراب الأمير الوطني للجيا، والذي تم تعيينه عقب القضاء على عنتر زوابري.ومن أبزر الجرائم التي ارتكبها المتهمون السبعة تموين الجماعات الإرهابية، تنفيذ إعتداءات مسلحة استهدفت مواطنين ورجال أمن بكل من بواسماعيل، زرالدة ودالي ابراهيم، ووضع المتفجرات في أماكن عمومية منها تفجير سوقي الأربعاء والكاليتوس، إضافة إلى اغتيال موظفين بمؤسسة جيزي بالعاشور. المتهمون الثلاثة المفرج عنهم سبق أن استفادوا رفقة ثمانية أشخاص آخرين من العفو في إطار تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وتم إطلاق سراحهم، قبل أن يجدوا أنفسهم متابعون قضائيا.وجاء تأجيل الفصل في القضية إلى الدورة الجنائية المقبلة، بسبب غياب دفاع المتهم "ع.محمد" حيث يبدوا أنه يرفض محاكمته مجدّدا فيما يقضي عقوبة 12 سنة سجنا. القضية نفسها جرّت الإرهابي قبي حسين المكّنى "ابو مصعب الأعمى" المعروف بمفجر نواة الجيا، بعدما أطاح بسرية الساحل التابعة لتنظيم المعروف سابقا بالجيا.المتهم المذكور آنفا كان مكلفا بوضع قنبلة سنة 1997 بحي براقي بالعاصمة، ونقل أخرى لسكة الحديدية بجسر قسنطينة، إلا أنها انفجرت عليه ونقل إلى عيادة خاصة أين أجريت له عملية جراحية ولكنه فقد البصر نهائيا ما جعل الأمير أبو تراب يحاول التخلص منه ويدفعه لتنفيذ هجوم انتحاري بالعاصمة. وحسب ما جاء في قرار إحالته على محكمة الجنايات، فإن مصعب الأعمى قرّر تسليم نفسه لمصالح الأمن سنة 2002 وقدم معلومات مهمة حول مكان تواجد عناصر من الجيا داخل بيت بالسحاولة بالعاصمة، ما سمح بالقبض على عدد من المنتمين لسريّة الساحل أهم تنظيم بالعاصمة تابع للجيا واسترجاع عدد من الأسلحة الحربية.وفي إطار الفصل في القضايا الإرهابية العالقة تنظر محكمة الجنايات اليوم في ملف 10 ارهابيين من بينهم ثلاثة أفراد من عائلة الارهابي عبد الحميد أبو زيد قيادي عسكري سابق لتنظيم المعروف بالقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قبل أن يتم القضاء عليه، ويتعلق الأمر بأشقاءه "غ.ع.ج" و"غ .ع .ع" و"ع .ع" المتهمون بتسيير وتنظيم جماعة ارهابية تنشط داخل وخارج الوطن، حيازة أسلحة وذخيرة حربية بدون رخصة من السلطة المختصة والإنتماء إلى جماعة ارهابية تنشط داخل وخارج الوطن، بعدما اتضح للمحققين أن أبو زيد عمد إلى تجنيد أفراد من اسرته لاختطاف السياح الأجانب بالصحراء الجزائرية وتهريب المخدرات بهدف تحصيل الأموال لفائدة الجماعات الإرهابية النشطة بالساحل.