الجزائر

الإعلامية الشابة ريمة عباس ل”الحوار”: أحلم بالهجرة وهذه هي مواصفات شريك أحلامي



الأرواح الجميلة لا تحتاج إلى مقدمات حتى تدخل القلوب، هي العبارة التي تضعها كأحد شعارات حياتها، علاقتها بالجمال لا تتوقف عند ملامح أنيقة، بل تتعمق أكثر لتصبح رغبة في رؤيته أينما ألقت بصرها، هي إعلامية شابة، بدأت رحلتها مع الإعلام من خلال التنشيط في مناسبات عديدة بعد نيلها شهادة الماستر في العلوم والاتصال، لتلتحق أخيرا بشاشة التلفزيون.حاورتها: سارة بانة
* بداية، كيف تعرف ريمة عباس نفسها؟
في البداية أشكركم جزيل الشكر على هذه الالتفاتة الطيبة، هذا الحوار الذي سيكون بطاقة تعرف عن شخصية ريمة عباس، أنا من مواليد 1992 أحب الحياة بتفاصيلها، أحب الجمال، أحب الابتسامة لكن مزاجية نوعا ما، من عائلة طيوبة متواضعة، عائلتي هي أغلى ما أملك في الحياة، إذا حدثتك عن الأشياء التي أحبها فسأبدأ بالإعلام، الإعلام بالنسبة لي لم يكن وليد لحظة معينة، فمنذ صغري كنت أحب هذا الصندوق الساحر التلفزيون، كنت أنفرد بنفسي أمام المرآة وأقوم بدور المذيعة التي تقدم الأخبار، طموح بدأ يكبر شيئا فشيئا.
* كيف جاءت بدايتك؟
بداياتي كانت منذ التحاقي بالجامعة واختياري الدراسة بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الدكتور “يحيى فارس” بولاية المدية تحصلت على شهادت الماستر، شغفي في الإعلام جعلني أنشط كثيرا سواء في الجامعة أو خارجها، بحيث كانت لي فرصة تنشيط ملتقيات ونشاطات أخرى، كما شاركت في تقديم روبورتاجات وتقارير خاصة بملتقيات جامعية، أجريت في سنة 2015 تربصا بالمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري يعني كانت فرصة للتقرب لعالم السمعي البصري عبر بوابة التلفزيون الجزائري، بعد ذلك قمت بدورة تكوينية في التقديم الإذاعي والتلفزيوني بصدى ميديا وكذلك قمت بدورة أخرى بمدرسة أوكسجين أكاديمي، هناك تعرفت بكثير من الصحفيين الذين لم يبخلوا علينا بالنصائح والتوجيهات أمثال سهيلة خالد، خلفاوي والقائمة طويلة، من هذا المنبر أحيي القائمين عليها. وتربصت بقناة البلاد قبل نيل شهادة الماستر إلى أن التحقت بقناة الأجواء وهي قناة تعطي فرصة للشباب، طموحي الولوج إلى عالم الصحافة.
* ماهي أهم التحديات التي واجهتك؟
صدقيني الحياة كلها تحديات، أهم التحديات التي واجهتها سأخبرك بقصة حدثت معي في جامعة كنا سنتخرج لنيل شهادة الليسانس طلبت منا الكلية أن نختار مشروع تخرج فقررت أن أختار روبورتاجا كان موضوعه مكاسب وتحديات المرأة الجزائرية وكنت بحاجة لنساء جزائريات أثبتن أنفسهن كعينة للروبورتاج، صدقيني تعبت جدا لأني كنت طالبة وعلاقاتي محدودة، أخبرني بعض الأصدقاء الصحفيين الذين كنت أتواصل معهم أن أتخلى عن فكرة وأطرح موضوعا آخر، هنا صديقيني تحديت نفسي أن أصل إلى كل شخصية سطرتها لمحاورتها فبحثت عن أرقام هواتفهن، تعرفين لأنني كنت طالبة وجدت عراقيل أثناء الاتصال بشخصيات هناك من تدعمك وهناك من تخبرك بالتزماتها، أذكر أنني اتصلت بزهور ونيسي امرأة طيبة جدا تدعم الطلبة وافقت بسرور ونفس الشيء للشاعرة والروائية ربيعة جلطي، أذكر كانت بباريس أخبرتي أنها ستعود بعد شهر انتظرتها وأجريت معها حوارا والعديد من نساء أخريات والحمد الله وفقت في الروبورتاج والآن كلما شاهدته افتخرت بنفسي لأني لم أفشل بل صنعت من التحدي نجاحا، فبعد تجربة الطالبة الآن أي تحدٍ أواجهه عادي بالنسبة لي.
* سمعنا في الآونة الأخيرة أنك كنت من ضمن خمس أجمل مذيعات في مسابقة أجمل مذيعة جزائرية التي جاءت في مواقع التواصل.
صحيح كنت ضمن خمس أجمل مذيعات في المسابقة التي قامت بها صفحة الفايسبوك السمعي البصري يعني هي صفحة تنقل أخبار الصحفيين والإعلاميين تقوم بدعمهم عبر نشرها لكل نشاطاتهم المتعلقة بأعمالهم المهنية أو التحاقهم بقنوات غير التي اشتغلوا بها، وعن سؤالك المتعلق برأيي في المسابقة، أنا وجه جديد على ساحة الإعلامية أحببت فكرة الاستفتاء بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي أصبحت بوابة أخرى لنجاج الصحفي أو المذيع.
* إلى أي درجة ترين أن مظهر المذيعة مهم في هذه المهنة؟
يعني للأسف القنوات الجزائرية اليوم تبحث عن الشكل أكثر من مضمون، بالنسبة لي لا يشترط أن تكون المذيعة جميلة بالجمال الذي نتخيله ولكن أن تكون مقبولة الشكل وتتميز بمواصفات المذيعة، الكاريزمة تلعب دورا، ذات جمال هادئ وماكياج طبيعي وتبتعد عن المكياج الذي قد يقتل ملامحها، يجب أن لا تنسى أنها تمثل شخصية المرأة الجزائرية، أن تلتزم بالملابس البسيطة، الأنيقة البعيدة عن المبالغة، في الأخير هي تدخل إلى العديد من البيوت عبر الشاشة فيجب أن تكون إطلالتها محترمة.
* الكثير يتغير بعد أن تخطفه الأضواء، هل تظنين أن الأضواء ستؤثر فيك إذا كلما زادت شهرتك؟
لا أظن أن الأضواء ستخطفني من الأشخاص الذين هم حياتي، لا أتخيل نفسي أبتعد عن أحبتي وأصدقائي عندما يكون معدن الإنسان أصيلا، فهو لايتغير وإذا تكلمنا عن الشهرة والأضواء مع الوقت تجعل مسؤوليتك تكبر وتصبح أكثر حرصا على تصرفاتك. غير هذا أجمل شهرة بالنسبة لي عندما تكون أداة لنشر العلم النافع والفكر الراقي وأما أقبحها عندما تصبح مغرورا ومتعاليا، أنا اجتماعية وعفوية ولن أتغير في شيء.
* بعيدا عن الإعلام كيف تقضين أوقاتك؟
بعيدا عن الإعلام أقضي أوقاتي مع عائلة، أحيانا في مطبخ لأني أحب الطبخ، كذلك ألتقي أحيانا بصديقاتي وأنا من محبي مشاهدة أفلام الرعب، إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الانستغرام.
* هل تشترطين الجمال في شريك حياتك؟
صحيح أحب الجمال لكن جمال الروح هو الغالب
* هل تطمحين في الهجرة؟
أحب وطني وأفتخر بالانتماء لهذا البلد، لكن حتى أكون صريحة معك نعم أفكر في هجرة
* ما رأيك في ظاهرة الفاشينستا وهل ترين أنها ستنافس الإعلاميات؟
لا أحب فكرة الفاشنستا تنافس الإعلامية، فالفاشنستا لا علاقة لها بالإعلام، الفاشينستا لها تخصص معين متعلق بموضة الأزياء والميكاب وكثير من الأمور الأخرى في عالم حواء، أما الإعلامية خطابها مختلف باعتبارها تنقل رسائل مركبة من عدة مجالات تخص المواطن والبلاد ولكن نجد دخلاء كثيرا، للأسف الساحة الإعلامية تحتاج لرقابة تعيد إليها توازنها باختيار العناصر الجديرة بالعمل الإعلامي.
* ما هي مشاريعك القادمة؟
أنا أؤمن بأن البدء بالصعب سيريحك في الخطوات القادمة، لذا لست قلقة بشأن المستقبل لأنني باختصار نصفي طموحي ونصفي الآخر إرادة وتحدٍ.
* كلمة أخيرة
في ختام هذا الحوار أتوجه بالشكر الجزيل والتقدير لكل طاقم “الحوار” والأستاذ محمد يعقوبي وكذلك تحية لكل الأشخاص الذين يحبونني ويشجعونني دائما.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)