الجزائر

''الإصلاحات السياسية لعبة قذرة يؤديها النظام''



صرّح حسين آيت أحمد رئيس جبهة القوى الاشتراكية، بأن الشباب الجزائري كان يخضع للتجنيد بالقوة في صفوف الجيش الاستعماري ''أما اليوم وبعد 50 سنة من الإستقلال يتم وضعهم تحت رحمة المافيا''. وقال عن مرور قرابة نصف قرن عن التحرر من الاستعمار: ''الاستقلال دون حرية ليس استقلالا حقيقيا''.وقال آيت أحمد لموقع أسبوعية ''لاناسيون'' الإلكتروني، أمس، إن الجزائريين ''سيستعيدون معنى الاحتفال بالإستقلال عندما لا يكون المستقبل مصدر قلق وخوف لدى الشباب''. وأوضح بأن ''الجروح التي أصابت هذا البلد عميقة إلى درجة لا يمكن تجاوزها بمناسبة ذكرى تجري في يوم واحد''، في إشارة إلى الاحتفال بمرور 49 عاما على التحرر من الاستعمار. وأضاف مبديا رأيه في هذه المناسبة: ''الاستقلال دون حرية ليس استقلالا حقيقيا''.
ودُعي آيت أحمد، وهو أحد قادة الثورة البارزين، إلى إبداء الرأي في فكرة الإصلاح السياسي والتغيير، الجاري الحديث عنها بالجزائر، فقال: ''نتحدث عن ذلك في كل مرة عندما لا نجد ما نفعل.. عندما كانت هناك إصلاحات حقيقية شنّوا (المسؤولون النافذون في الجزائر) حربا لوقفها''. يقصد الإصلاحات التي أدخلها الرئيس الشاذلي بن جديد نهاية الثمانينيات، على منظومة الحكم والتي أفضت إلى تنظيم انتخابات برلمانية تعددية فاز بها الإسلاميون، وتدخل الجيش لإلغائها. وحل الأفافاس ثانيا بعد الفيس في تلك الانتخابات. وأضاف آيت أحمد المقيم بسويسرا حاليا: ''إنني أشكك في قدرة النظام على فعل أشياء أحسن مما يفعلها في العادة''.
ويرى زعيم أقدم أحزاب المعارضة، أن النظام ''لا يتوفر على إرادة في أداء الأشياء بجدية، هناك لعبة قذرة والكثير من الكذب والمراوغة. إن هذا البلد يرزح تحت ممارسات الخداع والضرب تحت الحزام. ووسط كل هذا، يتعامل النظام بتساهل لا يصدّق مع الغضب المتنامي''. وأضاف: ''أصحاب القرار الحقيقيين فرضوا دائما طريقة عمل البوليس السياسي، بدون أن أنسى دور وتجربة بوتفليقة الطويلة في فن إفشال إمكانية التمكين للديمقراطية، عن طريق استعمال الحيلة والعنف''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)