الجزائر

الإرهاب الصهيوني ضدّ الفلسطينيين.. متواصل



حذّر وزير الدفاع الصهيوني من إمكانية تصاعد العمليات العسكرية ضد الصهاينة فترة الأعياد اليهودية التي تبدأ منتصف الشهر الجاري، وتستمر حتى الشهر المقبل.وقد بدأت الأجهزة الأمنية الصهيونية استعدادات لفترة الأعياد بالتركيز على منطقة القدس المحتلة ونقاط التماس، تحسبا لأي تصعيد محتمل.
ومقابل الاقتحامات الصهيونية المتكررة للمدن والمخيمات في الضفة الغربية، تتواتر عمليات المقاومة الفلسطينية ضد عساكر الاحتلال والمستوطنين. وقد وقعت أحدث العمليات الفلسطينية بالقدس المحتلة وغور الأردن، وتؤكد فصائل المقاومة أنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال.
اعتداءات على الفلسطينيين
في غضون ذلك، أفادت مصادر محلية فلسطينية بإطلاق قوات الاحتلال الليلة الماضية قنابل ضوئية في محيط قرية برقة شرق رام الله، مما تسبب في إحراق أراض واسعة تابعة للفلسطينيين.
كما أحرق مستوطنون أشجار زيتون لعائلات فلسطينية بمنطقة تل الرميدة، وسط الخليل جنوب الضفة المحتلة.
وهاجمت مجموعات أخرى سيارات لفلسطينيين عند مستوطنة "شيلو" المقامة على أراض فلسطينية شرق محافظة رام الله والبيرة. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الخميس 15 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة.
ومن جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني إن من بين المعتقلين الأسير المحرر الشيخ سعيد نخلة أحد قادة الجهاد الإسلامي بالضفة.
نحو شرعنة 3 بؤر استيطانية
في الأثناء، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن ما يسمى "قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال"، أصدر قرارا بتحديد نطاق ثلاث بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لتحويلها إلى مستوطنات قائمة بذاتها قابلة للتطوير والتضخم على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، في بيان صحافي، إن التوسع الاستيطاني والسيطرة على الأرض الفلسطينية وفرض وقائع جديدة على الأرض، أصبحت أبرز عناوين حكومة الاحتلال الحالية، التي يتحكم بها ويديرها قادة عصابات المستوطنين.
وفي سياق متصل، صادقت وزيرة المواصلات الصهيونية ميري ريغيف على فتح طريق سريع يربط منطقة تل أبيب ووسط الكيان بمستوطنات الضفة الغربية المحتلة حتى الأغوار، في أضخم مشروع استيطاني منذ سنوات.
إرهاب ضدّ البدو
هذا، وبعيداً عن أعين الجميع وعلى هامش الساحة الخلفية المظلمة، يحدث تطهير عرقي يقوده مستوطنون صهاينة ضد البدو الفلسطينيين لإرغامهم على مغادرة أراضيهم، فما ظهر قبل بضعة أشهر كمجموعة عشوائية لأعمال عنف لمستوطنين مشاغبين، الذين يعتدون وينكلون بجيرانهم لا لشيء سوى لإشباع ساديتهم، والذين لا يترددون في ضرب الشيوخ والأطفال بقضبان الحديد، تنمو أمام عيوننا العمياء الآن وتصل إلى أبعاد وحشية. لم يعد هذا الآن مجرد تجمع بالصدفة، بل أصبح سياسة، بدعم من النظام أو بغض نظره. ولم يعد بالإمكان التجاهل. هذا يبدو مثل التطهير العرقي ويتصرف مثل التطهير العرقي، لذلك هو تطهير عرقي.
فصل عنصري في الضفّة
من ناحية ثانية، تداولت وسائل إعلام صهيونية أمس الأول، تصريحات رئيس "الموساد" الأسبق، بأن تل أبيب تمارس سياسة الفصل العنصري في الضفة الغربية.
وقال الرئيس الأسبق للموساد الصهيوني، تامير باردو، في تصريحات لوكالة (أسوشييتد برس) الأمريكية، إن دولة الاحتلال تطبق نظام الفصل العنصري (ابارتهايد) في الضفة الغربية المحتلة.
وبات باردو أحدث مسؤول صهيوني سابق، يخلص إلى أن معاملة دولة الاحتلال للفلسطينيين في الضفة الغربية ترقى إلى مستوى الفصل العنصري، في إشارة إلى نظام الابارتهايد في جنوب افريقيا الذي انتهى في عام 1994، لينضم إلى قائمة متزايدة من "المسؤولين الأمنيين" الصهاينة المتقاعدين الذين يؤكدون ممارسة سلطات الاحتلال نظام فصل عنصري بحق الفلسطينيين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)