الجزائر

الإدارة بررت ذلك بخلل تقني تأخر في برنامج قطارات الضواحي يحدث استياء وسط المسافرين



عرفت حركة سير القطارات الكهربائية للضاحيتين الشرقية والغربية (الجزائر - العفرون)، و(الجزائر - الثنية) اضطرابات وتأخيرات تعدت الساعة من الزمن، ولم يجد العاملون على مستوى المحطات سوى التبرير بأن السبب يرجع إلى خلل تقني  وأعطاب في الكوابل الكهربائية، الأمر الذي جعل المسافرين غاضبين ومستاءين من الخدمات المقدمة، واصفين إياها بـ “التقطير”. أحدثت اضطرابات وتأخيرات وصول وإقلاع القطارات الكهربائية للضواحي الخاصة بالجهتين الشرقية والغربية على مستوى المحطات حالة من الفوضى في برنامج رحلات هذه الأخيرة ، أدخلت المسافرين وزبائن الشركة في دوامة من الحيرة بسبب تعطل مصالحهم وعدم التحاق من يعملون بنظام المداومة خلال عطلة الأسبوع في الوقت المحدد، كما لم يفهم الكثير من المسافرين الذين التحقوا منذ الساعات الأولى لصباح أمس بمحطة “العفرون” عدم قدوم القطار الكهربائي وإقلاعه منها تجاه باقي المحطات المقدر عددها بنحو 14 محطة حتى محطة الجزائر. ووجد صباح أمس العاملون في الشبابيك حرجا في إقناع المسافرين وزبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بأن القطار لن يقلع من محطة “العفرون” وهذا بسبب خلل تقني، وعطل في التيار الكهربائي بسبب تخريب أحد الكوابل الكهربائية، كما قال العامل بشباك التذاكر بمحطة “العفرون” وتابع قوله “رحلات القطار الكهربائي تكون من محطة “الشفة” ما جعل المسافرين لا يتقبلون الأمر، وعبروا عن استيائهم وغضبهم جراء “الاستهتار بالمواطنين الذي وصل بهم الأمر إلى حد التلاعب بهم”، وعلق أحدهم على الأمر “هل يعقل أن يسقط الكابل الكهربائي والأحوال الجوية جيدة اليوم (أمس) إنها حجة فقط، حتى هذا العامل لا يعلم بما حدث”، وقال آخر لـ”الفجر” جاء رفقة زوجته وابنته لانتظار القطار الكهربائي حتى يتوجه نحو العاصمة من أجل موعد طبي بإحدى العيادات الخاصة “يبدو أن محطة العفرون تبقى دائما خارج التغطية وحتى الجهة الغربية دائما فيها التعطل والخلل التقني، لما لا يحدث هذا في محطات الجهة الشرقية، هل هذه الأخيرة غير تابعة لنظام الربط الكهربائي الذي وضعته الشركة؟”. وتوجه العشرات من المسافرين الذين كانوا ينتظرون القطار الكهربائي بمحطة “العفرون” إلى محطة الحافلات وزاد عددهم تباعا، بعدما تم تبليغهم بأن القطار الكهربائي سينطلق من محطة “الشفة”، هذا الأخيرة اكتظت بالمسافرين وعرفت توافدا كبيرا لهم، حيث قاموا باقتناء التذاكر من الشباك، وأبلغهم العامل فيها أن القطار الموالي سيكون في حدود التاسعة إلا خمس دقائق، لكن طال الانتظار، وبمجرد قدوم القطار الكهربائي، صعد المسافرون على متنه، لكن بعد دقائق معدودة فقط، أبلغ سائق القطار بأن الرحلة ملغاة على متنه، وعلى المسافرين انتظار القطار القادم من محطة “العفرون”. والوضع ذاته بالنسبة للجهة الشرقية (الثنية - الجزائر) حيث عانى المسافرون ويلات التأخر ووجد العاملون على مستوى المحطات تبريرات مفادها “خلل تقني”، فيما امتنع بعض العاملين في محطات أخرى حتى عن الحديث مع المسافرين وإخبارهم بالحقيقة، ما جعلهم يفقدون صوابهم ويلقون باللوم على مسؤولي الشركة.  ن.ق.ج  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)