الأيام الطبية الـ17 للجراحة في تيزي وزو فرض نظام رقابة لتفادي اجتياح الكوليرا للجزائر من دول الحدود

حذّر المشاركون في أشغال الأيام الطبية الـ17 للجراحة التي يحتضنها المستشفى الجامعي محمد النذير بتيزي وزو، من خطر اجتياح عدد من الأمراض المتنقلة من دول الجوار، لاسيما التيفوييد والكوليرا، للجزائر، داعين إلى اتخاذ تدابير استعجالية لمراقبة الحدود، خاصة مع النيجر التي أحصت 900 حالة كوليرا، ومالي التي سجلت خلال العامين الأخيرين 1500حالة وباء. وأضاف المتدخلون، خلال الملتقى، أن المناطق الحدودية الجنوبية للجزائر الأكثر استهدافا بهذه الأمراض باعتبارها نقطة عبور للعديد من الأجانب دون فرض الرقابة عليهم، ما قد يشكل خطرا كبيرا على الصحة العمومية، الأمر الذي بات يتطلب وضع نظام معلوماتي موحد من خلال تنسيق جهود جميع الجهات المعنية.  ولم يستبعد المشاركون اجتياح العديد من الأمراض المتنقلة مستقبلا والآتية من النيجر، خاصة إذا لم يتم اتخاذ تدابير وقائية، مثلما هو معمول به في عدة دول أوروبية، لاسيما فرنسا، من خلال إدراج سجلات خاصة لكل مرض وبائي لتفادي انتشار العدوى.  كما أن العملية تسمح بمراقبة المرضى بصفة منتظمة، وهو الإجراء الذي قالوا إنه بعيد المنال في الجزائر في الوقت الراهن، رغم الجهود المبذولة من طرف وزارة الصحة، والتي لم تعد كافية لتطويق الأمراض المتنقلة. كما تخوف أغلب المتدخلين من غياب تحقيقات ميدانية للوقوف على صحة انتشار هذه الأمراض التي تنتشر بسرعة، حيث تتواجد الكثافة السكانية المرتفعة.  ودعا المشاركون في المقابل إلى وضع خريطة صحية جديدة تتماشى ومتطلبات الوقت الراهن، في ظل تفشي الأمراض غير المتنقلة، على غرار السرطان من خلال وجوب وضع نظام استعلامات مع التركيز على النظافة التي تعد الغائب الأكبر في المستشفبات.