الجزائر

الأوبك لن تعقد أي اجتماع طارئ لدراسة أسعار النفط



الأوبك لن تعقد أي اجتماع طارئ لدراسة أسعار النفط
تنتظر الجزائر رد المملكة العربية السعودية على مساعيها لعقد اجتماع طارئ للدول المنتجة للنفط أوبك خلال الفترة الحالية قبل موعده المحدد يوم 4 ديسمبر المقبل الذي جاء بعد مدة من إعلان الجزائر مساعيها حتى دون موافقة المملكة العربية السعودية التي تعد أكبر منتج للنفط في أوبك المسيطر الأول على مراكز القرار فيها، حيث أشارت مصادر إعلامية وصحف سعودية إلى أن الرياض ترى أن مثل هذه القمة لزعماء الدول المنتجة للنفط لن تسفر عن إجراء ملموس لدعم أسعار الخام وأنه لا حاجة لعقد قمة لزعماء منظمة أوبك للدفاع عن الأسعار.وأشارت المصادر إلى أن الرد السعودي جاء بعهد لوزراء نفط الدول الخليجية مع أمير قطر في الدوحة، جرى فيه مناقشة اقتراح فنزويلا والجزائر لعقد قمة للدول الأعضاء في أوبك والمنتجين خارجها بما فيها روسيا، حيث أعلن وزير الطاقة والصناعة القطري، ورئيس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" محمد بن صالح السادة، أن المنظمة تدرس اقتراح فنزويلا، عقد قمة لدول أوبك للاتفاق على آليات، يمكن أن تحقق استقراراً في أسواق النفط، حيث تقوم دول الخليج كبار مصدري النفط حاليا بدراسة هذا.وتؤكد التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام العالمية أن الخلاف داخل المنظمة بدأ يتعاضم في ظل التعنت في الموقف السعودي الرافض لأي تخفيض لحصص الإنتاج، حيث أضحت الدعوات إلى عقد اجتماع استثنائي لمنظمة الدول المصدرة لمعالجة تهاوي الأسعار، أصبحت أقرب إلى علامة على تنامي الخلافات داخل المنظمة لا مؤشرا على قرار بخصوص سياسة الإنتاج، خاصة مع تجدد الدعوة من قبل فنزويلا التي تعد أحد أكبر منتجي الأوبك إلى عقد اجتماع طارئ، حيث تجري هذه الأخيرة اتصالات مكثفة مع عدة أعضاء لدى منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لعقد اجتماع طارئ بالتنسيق مع روسيا لبحث استراتيجية توقف هبوط أسعار النفط، حيث أكد رئيسها نيكولاس مادورو خلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوزتين بداية الشهر الجاري، قائلا "يمكننا أن نتحدث حول ما يمكن عمله لاستقرار سوق النفط والأسعار، مما يسمح لنا بالتغلب على الحالة السيئة اليوم، التي تتصف بهبوط أسعار النفط، إضافة إلى الجزائر التي اتصلت بعدة أعضاء لإيجاد أرضية مشتركة يتم من خلالها وضع أساس للدفاع عن أسعار النفط، مبدية قلقها من عدم اتخاذ قرار يوقف هبوط الأسعار خاصة بعد المراسلة الرسمية التي بعثت بها إلى الأمانة العامة للمنظمة طلبا لعقد اجتماع طارئ يرى فيه الخبراء انقلابا على سيطرة السعودية التي لازالت رافضة إلى حد الساعة.يذكر أن أسعار النفط تراجعت بنسبة أكثر من 50 بالمائة عام 2014. وقد تدفع تسوية الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات عن طهران إلى زيادة العرض في السوق ومزيد من تراجع الأسعار. ورغم ذلك، قررت بلدان "أوبك" الإبقاء على حجم الإنتاج عند مستوى 30 مليون برميل يوميا. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل ل«أوبك" في 4 ديسمبر المقبل في فيينا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)