الجزائر

الأنفلونزا الموسمية تفرض عودة الكمامات


لمنع انتقال عدوى الفيروس
الأنفلونزا الموسمية تفرض عودة الكمامات

يبدو أن وباء كورونا ترك أثارا وفرض ارتداء الكمامات فرضا حتى بعد انقضائه بحيث لازالت تظهر على الوجوه لتجنب موجة الزكام والأمراض التنفسية التي زارت العائلات خلال هذه الفترة تزامنا وانخفاض درجات الحرارة فلبس القناع الواقي أو الكمامة صار من الأمور الطبيعية بعد أن غرس وباء كورونا ثقافة ارتداء الكمامة لدى كثيرين لمقاومة عدوى الأمراض الفيروسية على غرار الزكام والأمراض التنفسية والصدرية.
نسيمة خباجة
عادت خلال هذه الفترة الكمامة إلى الوجوه وهي العادة التي فرضها وباء كورونا والتصقت فيما سبق بالوجوه واخفت الملامح ويبدو ان كورونا حتى بعد انقضائها تركت أثارا ما بعدها وهو ما أكدته دراسات معمقة فيما يخص آثار ما بعد الوباء الذي يترك خوفا بين الناس ويلتزمون بلبس الكمامة والتباعد الاجتماعي وهو ما نعيشه في الوقت الحالي.
عودة الكمامات
انتشار الأنفلونزا الموسمية أعاد إلى الاذهان رعب كورونا وظهر الكثيرون وهم يلبسون الكمامة عبر الشوارع وفي وسائل النقل وعبر بعض المصالح الإدارية لاسيما بعد انتشار مرض تنفسي جديد في الصين باعتبارها مهد الوباء الذي زعزع العالم الامر الذي جعل البعض يتسارعون إلى لبس الكمامة.
تقول السيدة عايدة إنها بالفعل عادت إلى لبس الكمامة لكون الفترة فترة زكام وسعال وبما انها تستعمل وسائل النقل في ذهابها إلى العمل فهي مجبرة على لبس الكمامة لتجنب أي عدوى من الركاب في الحافلة الذين تظهر عليهم اعراض الزكام من عطاس وسعال اذ لابد من الوقاية والاحتماء بقناع واق منافعه مؤكدة في دفع عدوى مختلف الأمراض التنفسية والفيروسات.
أما سيدة أخرى فقالت إنها تعاني من زكام حاد فرض عليها ارتداء الكمامة لكي لا تنقل العدوى إلى الآخرين لاسيما في العمل وهي تضطر إلى لبسه حتى في البيت لكي لا تنقل عدوى المرض إلى ابنها الرضيع وأضافت ان ثقافة الكمامة هي جد ملائمة لمنع انتشار الأمراض المعدية في الجماعة وهي من العادات الايجابية التي تركها وباء كورونا بعد انقضائه.
انتشار مرض جديد يثير الذعر
يتابع الجزائريون بدقة ما يحدث عبر العالم لاسيما تلك الأمراض التي تظهر في الصين مهد وباء كورونا سابقا وينتشر فيها خلال هذه الفترة مرض تنفسي تسبب انتشاره في حالة من القلق حول العالم وعلقت منظمة الصحة العالمية الاثنين الفارط على زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي التي سُجلت في الصين والخوف العالمي من ظهور مرض جديد.
وينظر العالم بعين القلق إلى الوضع الصحي في الصين إذ كانت مدينة ووهان وسط البلاد مهد وباء كورونا أواخر عام 2019 وما سببه من تداعيات مدمرة على الوضع الصحي والاقتصادي لسنوات على مستوى العالم.
وقالت القائمة بأعمال مدير إدارة التأهب للأوبئة والوقاية منها في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيرخوف إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي التي تشهدها الصين حاليا ليست كبيرة بالمستوى الذي كانت عليه قبل جائحة كورونا
وأكدت المسؤولة في المنظمة أنه لم يتم اكتشاف مسببات أمراض جديدة أو غير مألوفة في حالات الإصابة الحديثة .
وأوضحت فان كيرخوف أن زيادة حالات الأمراض ناتجة فيما يبدو عن ارتفاع عدد الأطفال الذين يصابون بجراثيم تسبب أمراضا كانوا يتجنبونها لمدة عامين بسبب الإجراءات الوقائية التي فرضت خلال جائحة كورونا .
وأصبحت زيادة أمراض الجهاز التنفسي مشكلة عالمية الأسبوع الماضي عندما طلبت منظمة الصحة العالمية من الصين تقديم مزيد من المعلومات مشيرة إلى تقرير صادر عن برنامج رصد الأمراض الناشئة بخصوص أطفال مصابين بالتهاب رئوي لم يتم تشخيصه بعد.
وكانت قد أعلنت وزارة الصحة الصينية أن الارتفاع الكبير في أمراض الجهاز التنفسي والأمراض الصدرية في البلاد الذي أثار انتباه منظمة الصحة العالمية ناجم عن الأنفلونزا ومسببات أخرى ليس من بينها فيروس جديد.
وقال متحدث باسم لجنة الصحة الوطنية إن الموجة الأخيرة من التهابات الجهاز التنفسي ناتجة عن تداخل فيروسات شائعة مثل فيروس الأنفلونزا أو فيروسات الأنف أو الفيروس المخلوي التنفسي وكذلك البكتيريا مثل الميكروبلازما الرئوية وهو السبب الشائع لعدوى الجهاز التنفسي ودعت الوزارة السلطات المحلية إلى فتح المزيد من عيادات علاج الحمى وتعزيز حملات التطعيم للأطفال وكبار السن.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)