الأمين العام لحزب ''التنمية والعدالة'' المغربي عبد الإله بن كيران لـ''الخبر'' ''رئاسة الحكومة شيء مخيف لكننا متوكلون على الله''

أكد الأمين العام لحزب التنمية والعدالة المغربي، السيد عبد الإله بن كيران، في اتصال هاتفي مع الخبر ، أن فوز حزبه في الانتخابات البرلمانية لم يكن مفاجأة بقدر ما جاء ليتوافق مع الواقع المغربي، مشيرا أن كل الإشاعات التي حاولت التأثير على مصداقية الحزب لم تؤت نفعها. توافقت التوقعات مع النتائج وفاز حزبكم بالانتخابات، كيف تصفون الوضع وأنتم تنتقلون من المعارضة إلى الحكومة؟  في الواقع، فوز الحركة لم يأت من العدم، وعلى عكس ما عمل المناهضون لحركتنا على الترويج له، فإن الحزب له من التاريخ ما يجعله متجذرا في المجتمع المغربي، الحزب ليس وليد اللحظة، وأعتقد أن الناخب المغربي حين اختار حزبنا إنما جاء هذا الاختيار عن قناعة، وبالنظر للعمل الميداني ولنزاهة الرجال والإطارات الحزبية. أما بخصوص الإشاعات ومحاولات التشويه، فقد أكدت النتائج أن الناخب لم يصدقها وما هي إلا افتراء من بعض الأطراف في محاولة لإبقاء الوضع القائم كما هو. فوزكم يعني ترؤس شخصية من الحزب الحكومة، كما يعني تحالفا مع أحزاب أخرى لتشكيل الجهاز التنفيذي، كيف سيكون التعايش مع أحزاب تختلف في التوجه؟  نحن مجبرون على تشكيل تحالفات لوضع حكومة في خدمة المغرب، ولا أعتقد أن التوجه الحزبي سيكون له تأثير سلبي على الأداء، على اعتبار أن الحكومة ستعتمد على الكفاءات المغربية، ولا أعتقد أن ذلك سيكون إشكالا. الرهان الكبير هو مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهنا، فنحن نعتقد أن كل مسؤولية مخيفة، ورئاسة الحكومة شيء مخيف، لكن مع ذلك سنتوكل على الله ونعمل على مواجهة هذه التحديات. أثير التخوف من التوجه الإسلامي للنهضة في تونس واليوم التنمية والعدالة في المغرب، هل تعتقدون أن هناك مبررا لهذا الخوف؟  بالطبع لا، سبق وقلت إن حزبنا تعرض لحملة من التشويه، لكن أعتقد أن الناخب المغربي أكد اليوم أن الحديث عن هذه المخاوف لا أساس له في الواقع، الإسلام جزء من تركيبة البلاد ولا أعتقد أن هناك من الأحزاب من يختلف حول هذه النقطة.