الجزائر

الأمين العام الأسبق للفاف رضا عبدوش يكشف لـ ''الخبر'' ''الطبيب الروسي تبارشوك كان يمنحنا أقراصا مجهولة''


راسلت الفاف والوزارة الوصية آنذاك غير أنني لم أتلق أي رد كنت أتناول مع اللاعبين تلك الأقراص ورزقت بابن معاق يقدم الأمين العام السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، رضا عبدوش، شهادة مثيرة في هذا الحوار الذي خص به الخبر أمس، تخص قضية الأبناء المعاقين لعدد من لاعبي منتخب الثمانينات.   المدافع السابق لاتحاد العاصمة الذي فقد قبل عام ابنه الذي كان يعاني بدوره من إعاقة، يكشف في هذا الحوار كيف كان الطبيب الروسي تبارشوك يقدّم أقراصا ملوّنة مجهولة لعناصر المنتخب الوطني وكيف راسل وقتها الفاف والوزارة يشتكي تصرفات الطبيب الذي جلبه آنذاك المدرب روغوف.  يبدو أن لديك ما تقوله في قضية الأبناء المعاقين للاعبي منتخب الثمانينيات؟  صحيح، بحكم منصبي كأمين عام للاتحادية الجزائرية لكرة القدم في تلك الفترة، كنت شاهدا بالصدفة على حادثة مثيرة مع الطبيب الروسي تبارشوك. وماذا حدث؟  كان هذا سنة 1987، خلال تربص للمنتخب الوطني قبل مواجهة المنتخب التونسي.. وكما جرت العادة، قام الطبيب الروسي تبارشوك بتحضير ثلاثة أقراص بألوان مختلفة وضعها أمام صحون اللاعبين قبل تناولهم لوجباتهم الغذائية، ولاحظت صدفة كيف أنه كان يضع الأقراص من علب شفافة لا تحمل شيئا على ظهرها يرمز لنوعية ولا علامة هذه الأقراص، فاقتربت منه وسألته عن هذه الأقراص فرد عليّ مباشرة ودون تردد  بأنها فيتامينات لا غير.  وهذا ما صرح به مؤخرا عندما تم استجوابه في هذه القضية؟  الملفت للانتباه، هو أنني عندما طرحت عليه آنذاك السؤال لماذا العلب لا تحمل أي علامة، رد عليّ بالقول أنه نسي إحضار العلب الأصلية، وأن هذه الأخيرة متواجدة في مقر إقامته، وهو الرد الذي لم يقنعن وعليه راودتني العديد من الشكوك.  وماذا فعلت بعدها ؟  راسلت وقتها رئيس الاتحادية وراسلت أيضا وزارة الشباب والرياضة وأبلغتهم بأنه ليس بإمكاننا معرفة ما يقدمه الطبيب الروسي للاعبين ولا يمكننا مراقبته، لكن للأسف لم أحصل علي أي رد. وهل كان كل اللاعبين يتناولون تلك الأقراص؟  كانوا يتناولونها،  فتبارشوك كان دائما خلال هذه التربصات يقدّم هذه الأقراص الملونة المجهولة ويطلب من اللاعبين استهلاكها قبل تناول الوجبات الغذائية. شهادتك ستعزز طرح اللاعبين المعنيين بالقضية؟  لعلمك حتى أنا معني بهذه القضية، فلقد رزقت بدوري بابن معاق سنة 1988 وتوفاه الله العام الماضي..  لكنك كنت أمينا عاما وليس لاعبا..  صحيح أنني لم أكن لاعبا معهم في تلك الفترة، لكن كنت بدوري أتناول الوجبات مع اللاعبين وتناولت نفس الأقراص معهم، قبل أن أكتشف بالصدفة أنها أقراص مجهولة. وهل تدعم مسعى اللاعبين المتضررين في فتح تحقيق شامل لكشف الحقيقة؟  أتضامن مائة بالمائة مع هؤلاء اللاعبين، فلقد عانيت بدوري لأكثر من 22 سنة. والسؤال عن ارتباط إنجابنا لأبناء معاقين بهذه الحبوب يبقى مطروحا لغاية كشف الحقيقة كاملة. 
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)