الأمينة العامة لحزب العمال

نرفض التراجع عن المكتسبات الاجتماعية لأنها من مكاسب الثورةأكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس الأربعاء من تيبازة استعداد حزبها المبدئي لعقد تحالفات مع الأحزاب السياسية الأخرى لتشكيل المجالس الشعبية المحلية المقبلة البلدية و الولائية منها.و خلال تجمع شعبي نشطته بدار الثقافة بالقليعة اشترطت السيدة حنون لعقد تحالفات «توافق برامج الأحزاب السياسية مع حزب العمال».و يتعلق الأمر ب»تغطية شاملة لضريبة النشاط المهني» و «التسيير الشفاف لشؤون الجماعات المحلية» و «استرجاع تسيير أملاك البلدية لصالح البلديات» و «الاحترام الصارم لقانون الصفقات العمومية» إلى غيرها من الأهداف الأخرى المنبثقة من برنامج الحزب الرامي إلى تأسيس «دولة اجتماعية».
وبعد أن أشادت ل «نزاهة و كفاءة» مرشحي حزب العمال ذكرت أمينته العامة ب»نضالات» و «إنجازات» حزبها محليا و وطنيا سيما منها وقوفه (الحزب) في وجه ما وصفته بمشاريع قوانين كادت أن تعصف بمؤسسات القطاع العمومي.و دعت السيدة حنون بالمناسبة إلى مواصلة تجسيد أهداف ثورة نوفمبر المجيدة على اعتبار أنها «لم تحقق بعد جميع أهدافها» -كما قالت- مؤكدة أن الاختلاف مع النظام السياسي أو معارضة الحكومة في بعض القرارات «لا يعني التخلي عن مبادئ أول نوفمبر».و أضافت ذاتت المسؤولة أن عناصر الهوية الوطنية تبقى «مقدسة» تماما كما جاء في بيان ثورة أول نوفمبر المجيدة و لا يسمح بأي حال من الأحوال المساس بها أو محاولة زعزعتها تحت أي ظرف.
و استرسلت تقول : «لكن الذكرى ال63 لاندلاع الثورة تعد محطة لتقييم مسار الاستقلال و مدى تجسيد أهداف الشهداء» معتبرة أنه «رغم الانجازات التي تحققت منذ الاستقلال إلا انه يسجل حزب العمال تراجعت طفيفا في بعض الأحيان في كل القطاعات مقارنة بأهداف الثورة». وقالت السيدة حنون أن حزب العمل سجل «تفسخ المؤسسات و الخدمة العمومية منذ تسجيل الانكماش الاقتصادي سنة 2015 ما ساهم في تدهور القدرة الشرائية للمواطن و ساهم أيضا في إضعاف المكتسبات الاجتماعية». وتساءلت ذات المسؤولة عن أهداف تسجيل مناقشة مشروع قانون الصحة على مستوى المجلس الشعبي الوطني عشية الاحتفالات المخلدة للذكرى 63 لاندلاع الثورة فيما يتواجد النواب في «حملة انتخابية» - على حد تعبيرها.
وقالت السيدة حنون أن تشكيلتها السياسية ترفض «رفضا قاطعا» التراجع عن قيم الثورة التي قدست مجانية العلاج قبل أن توجه انتقادها لمشروع قانون المالية 2018 الذي قالت أنه يتضمن «تقليصا» في ميزانية بعض القطاعات الحساسة. كما انتقدت السيدة حنون الأغلبية البرلمانية و سياسة الحكومة و وصفتها ب»غير المبالية باهتمامات غالبية فئات المجتمع سيما منها فئة الشباب».